اوضاع اللاجئين بعد حرب 44 يوم على إقليم كاراباخ

تمهيد

بحلول عام 2020، كان هناك أكثر من 79.5 مليون لاجئ حول العالم، اضطروا إلى الفرار من النزاعات المسلحة وحالات الاضطهاد وأعمال العنف، من بينهم نحو 26 مليون لاجئ فرواً من النزاعات المسلحة، ويشمل هذه العدد أيضا نحو 45.7 مليون نازح داخليا بالإضافة إلى 4.2 مليون طالب لجوء و3.6 مليون لاجئ من فنزويلاً، مع العلم إن هذه الإحصائية لا تتضمن لاجئو البيئة أو المناخ الذين دفعتهم التغيرات المناخية كتغير درجات حرارة الطقس والكوارث مثل الفيضانات إلى مغادرة المناطق الذين يسكنوها سواء إلى مناطق أخري داخل بلدانهم أو دول أخري.

ولإن الأسباب الرئيسية للجوء تكمن في النزاعات المسلحة وأعمال العنف والاقتتال الداخلي، عملت الأمم المتحدة في عام 1951 على إنشاء اتفاقية خاصة بوضعية اللاجئين من أجل ضمان حمايتهم واعطائهم مجموعه من الحقوق الأساسية في بلد اللجوء الغير قابله للتصرف، وبحسب الاتفاقية فاللاجئ هو أي شخص لديه خوف مبرر من الاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة أو الرأي السياسي ويكون خارج بلد جنسيته ولا يستطيع أن يعود الي بلده حيث أن ذلك يشكل خطرا على حياته. ومع نهاية عام 2020 خلقت اذربيجان موجه جديده للاجئين عندما شنت حرب من أجل السيطرة على اقليم كاراباخ والمناطق المحيطة بها، وخلال الحرب قامت اذربيجان بانتهاك القانون الدولي الإنساني، عندما تعمدت استهداف الاعيان المدنية الأمر الذي أدي الي قتل العديد من المدنيين في بيوتهم كما إنها قامت بالقبض على المدنيين بشكل غير قانوني وقامت بتعذيبهم وقتلهم.

بالإضافة الي استهداف القوات الأذربيجانية للبنية التحتية مثل شبكات الكهرباء والمياه من اجل اجبار السكان على النزوح وبسبب كل هذه العوامل هرب حوالي 100000 مدني معظمهم من الاطفال والنساء والكبار إلي ارمينيا خوفا على حياتهم. معظم هؤلاء الاشخاص قد تركوا كل ممتلكاتهم ورائهم سعيا الي النجاة وعند وصولهم الي ارمينيا تعرضوا لصدمه اخري حيث انها كانت غير قادره على استيعاب هذا العدد من السكان ولهذا تم ايوائهم في اماكن مثل المصانع والمدارس مما أدي الي تفشي الوباء بينهم. كما ان غلاء الاحتياجات الأساسية قد وقفت عائق أمام تلبيه احتياجاتهم ولذلك اضطر الكثير منهم للاعتماد على المساعدات الإنسانية. بالإضافة الي أنه بسبب سيطرة اذربيجان على العديد من المناطق اثناء النزاع وبعده، أصبح الكثير منهم لاجئين بشكل دائم في ارمينيا. وبالتالي يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على المعاناة والأوضاع الصعبة التي خلفها النزاع في إقليم إرتساخ على اللاجئين والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأذربيجانية لإجبار السكان على النزوح واللجوء إلى أرمينيا.

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية