برنامج ” أكاديمية ســـيفيتــــاس ” ” غزة / فلسطين – يناير 2013 – ديسمبر 2013 م”

يقوم مركز دراسات المجتمع المدني CIVITAS Institute بتنفيذ برنامج إقليمي يعد الأول من نوعه فى الوطن العربي يسمى “أكاديمية سيفيتاس”؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة صحوة وتحول نوعي فى الساحة العربية، حيث كان لانهيار الأنظمة الديكتاتورية السائدة -التي كان ينظر إليها على أنها أنظمة منيعة عتيدة وغير قابلة للاختراق- الدور الأبرز في فتح الطريق نحو إعادة بناء المجتمعات العربية سياسيا وديمقراطيا والعمل على تحقيق سيادة العدالة الاجتماعية وانتشار الحريات واحترام حقوق الانسان. وقد جاءت فكرة إنشاء “مدرسة للقيادة والديمقراطية تحت مسمى أكاديمية سيفيتاس/ أكاديمية المواطنة” لدى القائمين عليها والذين بادروا بالتفكير في هذه الفكرة خلال أكتوبر 2010م أي في الفترة التي سبقت الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي، أثناء العمل المشترك لتدريب القيادات الشبابية الشابة عبر الرحلات الدراسية المشتركة، وعبر تحليل واقع حركات الحراك الشبابي الاجتماعية في المنطقة العربية وقصورها في ذلك الوقت على إنتاج تحرك مثمر وبناء من شأنه دق جدار الخزان وتشكيل تهديد حقيقي للأنظمة الديكتاتورية القائمة من ناحية، بالإضافة على استشعار الخطر الحقيقي على مستقبل التغيير الاجتماعي القادم لا محالة وماهية الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المستقبلي للمنطقة في ظل غياب الشعور بوجود نخب ديمقراطية شابة أو حتى من البالغين، والتي من شأنها قيادة التغيير والوصول به لبر الأمان عبر الارتقاء بمستوى التفكير لمواكبة تحديات تلك المرحلة والتعالي على الجراح والتحديات لتجسيد واقع التعايش والبناء عبر الممارسة الحقيقية بما يعكس ثقافة الحوار والديمقراطية والإيمان بالتعددية. وما كان يُخشى منه فقد وقع، وأصبح وجود مثل هكذا مؤسسات وهياكل اجتماعية تُسهم في تخفيف من الواقع المرير المتدهور؛ من الضرورة القصوى. بل إن الفراغ الموجود في المجتمعات العربية لغياب مثل هذه الرؤية أساساً هو ما أدى إلى تفاقم الوضع الحالي في ظل وجود ثقافة التعصب الحزبي والفصائلي والعرقي، والرغبة في الانتقام، والتفرد بالسلطة، وعدم القبول بنتائج الديمقراطية كإحدى آليات التغيير السلمي المتعارف عليه. إذ أنه فور سقوط الأنظمة الديكتاتورية؛ يسود غالبا الاعتقاد ان هناك مجتمعا مثاليا سوف يظهر، بيد أن سقوط هذه الأنظمة ما هو إلا نقطة البداية فى مسلسل التحول الديمقراطي وما يصاحبه من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية، فقد تصبح الأنظمة الجديدة ما هي إلا امتداد للأنظمة القمعية السابقة بل قد تكون أشد بطشا واستبدادا، كما قد تسعى الأنظمة الجديدة التى تدعي التخلص من الأنظمة البائدة لفرض نموذج يحاكى النماذج السابقة من الأنظمة الديكتاتورية، ولكن في صورة مختلفة أو على هيئة ممارسات بديلة في الشكل ولكنها مماثلة في المضمون والمحتوى. لذا كان لزاماً من التخفيف من حدة ذلك الوضع والمساهمة في فتح آفاق للحل على المدى المنظور والبعيد أيضا وذلك باتخاذ إجراءات بنائية ووقائية تحول دون ظهور نظام قمع جديد تولده حالة الفوضى اللاحقة لمرحلة القضاء على النظام الديكتاتوري. ومن هنا أصبحت فكرة “أكاديمية سيفيتاس” التي تسعى لتدعيم الديمقراطية من خلال المساهمة في بناء جيل قيادي من الشباب الواعد والمستعد مسبقاً لمواكبة التحول الديمقراطي بحيث يصبح قادراً على بناء أسس دستورية وقانونية ضمن معايير سلوك ديمقراطية فاعلة فى جميع أنحاء المتوسط. الهدف العام للأكاديمية: إن القصد من وجود هذه الأكاديمية هو مساعدة “الجيل الشاب” الذى يسعى للتخلص من الاضطهاد والديكتاتورية من خلال تشكيل قاعدة من القيادات الشابة وتدريبها وتأهيلها لتكون فعالة وبناءة وقادرة على تمثيل نفسها ومجتمعها محليا ودوليا؛ وذلك من خلال ورشات العمل والدورات التدريبية، والتبادل الثقافي عبر التعلم المتبادل المشترك وتبادل الخبرات، والتي تنصب حول تطوير مهارات الضغط والمناصرة ، مهارات الاتصال ، التنظيم والقيادة ، العمل التطوعي والمشاركة في عملية صنع القرارل ، ومهارات حل النزاعات وتحويلها إلى فرص تنموية مبتكرة. وتتمحور فكرة تشكيل الاكاديمية حول تفعيل وتفويض القيادات الشابة لأخذ دورها في عمليات التخطيط ، التنظيم ، التنفيذ ، المراقبة ، والتقييم لكافة السياسات والاحتياجات الحقيقية للشباب العربي وبالتالي العمل على بناء قدراتهم للمشاركة فى إنشاء نظام ديمقراطي يحترم الحريات الإنسانية والإجراءات التى تهدف لتطوير المجتمع، بما يضمن حقوق الشباب وتلبية احتياجاتهم المستقبلية دونما إهدار لحقوقهم في الثروات الوطنية، ومقدرات الأمة، فيما يُعرف بالتنمية الانعتاقية. كما تسعى الأكاديمية لتمكين الشباب العربي من لعب دور فاعل ومبادر في إدارة حوار معمق مع نظرائهم الأوروبيين من الشباب من أجل تشكيل أجندات واهتمامات مشتركة بغرض تشكيل رأي عام ضاغط بين الحركات الشبابية الأوروبية من شأنها قيادة التغيير لسياسات حكوماتها الأوروبية نحو المنطقة على قاعدة احترام مبادئ حقوق الإنسان، والمواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حسن الجوار المفترضة والمعلنة من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يُعرف بـــ” سياسة حسن الجوار”.

الفئة المستهدفة: يستهدف البرنامج فى السنة الأولى من إنشائه بشكل مباشر 20 مشارك/ة من مؤسسات المجتمع المدني، من الراغبين فى صقل قدراتهم للمشاركة الفاعلة فى المجتمع من الشباب فى سن يتراوح ما بين 22-35 عاما من فلسطين ومصر وليبيا وفيما بعد سيستهدف البرنامج العديد من الدول الأخرى من على ضفتي المتوسط، وسيتم اختيار المشاركين على النحو التالي: • 10 مشاركين/ات من مصر يتم اختيار 5 من القاهرة بالإضافة إلى 5 آخرين من منظمات مدنية من مناطق أخرى من مصر. • 2 مشاركين/ات من ليبيا. • 3 مشاركين/ات من الضفة الغربية والقدس بفلسطين. • 5 مشاركين/ات من قطاع غزة بفلسطين يمثلون التنوع المجتمعي (لاجئين، مواطنين أصليين، قرويين، تنوع سياسي وفصائلي إلخ). على أن تشمل معايير الاختيار التنوع الجندري، الخلفية القطاعية التي يعمل بها أو يدرس فيها مثل الشباب، الثقافة، مجال التعليم، الصحة، السياسة والديمقراطية، حقوق الإنسان، البيئة والكوارث الطبيعية DRR، أو الجندر، إلخ. لكي يتسنى لها لاحقا العمل على المشاركة في عملية صنع القرار ومهارات حل النزاعات. التحضيرات للمشروع:  سيتم تعبئة نموذج للالتحاق بالبرنامج من قبل المشاركين وبالتالى ستقوم لجنة مخصصة باختيار المشاركين بناءا على عدة معايير محددة تتوافق مع الأهداف المعلنة للبرنامج. التجهيز والحجز للتدريبات في القاهرة:  ستقوم سيفيتاس جنبا إلى جنب مع شريكها المصري “ماعت” بالتنسيق مع السلطات والحجز في الفنادق والقاعات وحجز تذاكر السفر للمتدربين المشاركين في المشروع لمدة 14 يوم تدريبي في القاهرة خلال شهر مايو 2013م للمرحلة الأولى من الرحلة الدراسية، والحجز للمرحلة الثانية للرحلة الدراسية لمدة 12 يوم تدريبي آخرين فى القاهرة فى الفترة من 19 – 30 نوفمبر 2013م. المرحلة الأولى من الرحلة الدراسية:  سيتلقى المشاركون في القاهرة تدريب بواقع 14 يوم تدريبي يعتمد التدريب بالمقام الأول على أفضل المناهج والنظريات وأمثل الممارسات التدريبية، في عدة مواضيع من أهمها: • التخطيط من أجل الديمقراطية . • آليات التغيير ودمقرطة تأثيرات التحدي السياسي . • أساليب الاحتجاج والنضال اللاعنفي . • أساليب اللاتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي . • أسس التدخلات اللاعنفية . • الحشد والمناصرة والتشبيك . • التحولات فى الاستراتيجيات السياسية . وسيتبادل المشاركون الأفكار والمعلومات حول المواضيع السابق ذكرها بعد تقسيمهم الى مجموعات ، وسيقوم القائمين على البرنامج من مختصين وخبراء فى متابعة المشاركين بعد التدريب من خلال وسائل الاتصالات الحديثة المتاحة مثل الإيميل والسكايب وذلك لتذليل العقبات أو الرد على الأسئلة التى تعترض المشاركين حين بحثهم وتطبيقهم لمحتويات التدريب. ممارسة المهارات والمعارف المكتسبة بعد رجوع المتدربين لبلدانهم:  بعد عودة المشاركين إلى ديارهم؛ سيعملون على تطبيق مناهج التدريب على السياسات لمدة خمسة شهور؛ يتم في خلالها توثيق ومراجعة وتحليل سياسات الحكومات في المجالات المذكورة أعلاه. وسيستخدم المشاركون أساليب الحشد والمناصرة وإجراءات ملموسة لضمان انتشار المشروع وتأثيره بشكل أوسع وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب منها إجراء حلقات إذاعية عبر الإذاعات المحلية أو الراديو على شبكة الإنترنت حول خطوات تقدم سير العمل في المشروع وقصص النجاح بالإضافة لنشر نواتج المشروع على صفحات المواقع الالكترونية الخاصة بمؤسسات الشركاء والمنظمات المستهدفة. كما سيكون للمؤسسات المستهدفة دور فى حملات الدعوة لمعالجة ورصد الاهتمامات والمشاكل في بلدانهم وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمطبوعات والمقالات والمنشورات وتعميم المعلومات في المجتمع المحلي لحشد الجماهير وبدء جلسات حوار مع المنتفعين وأصحاب المصلحة. المرحلة الثانية من الرحلة التدريبية:  سيتم تبادل الأفكار والخبرات مع المتدربين من خلال عرض ومناقشة التقارير أو المهمات التي وكلت إليهم فى المرحلة الأولى من الرحلة الدراسية لمصر كما سيتم عرض التوصيات وطرق حل المشكلات التى اعترضت الشباب المشاركين خلال إعداد تقاريرهم أو أبحاثهم ووضع مقترحات لحل هذه المشكلات ، بالإضافة إلى زيارة بعض المؤسسات الشريكة للإطلاع على منهجيتهم وإستراتيجياتهم ذات العلاقة بأهداف البرنامج، كما سيتم تسليم شهادات عند انتهاء المرحلة الثانية من الرحلة التدريبية. مركز دراسات المجتمع المدني في سطور: تأسس مركز دراسات المجتمع المدني في ديسمبر2001م، كمؤسسة فلسطينية أهلية، غير حزبية، وغير هادفة للربح؛ تعمل في مجال التطوير المجتمعي وتنمية وتعزيز قواعد المجتمع المدني من منظمات أهلية ومبادرات محلية ناشئة عن حاجات المجتمع الفلسطيني. فنتيجة التغيرات السياسية التي طرأت على المجتمع الفلسطيني والمتمثلة بقيام السلطة الوطنية الفلسطينية وما تشكله من لبنة أولى على طريق التحرر والاستقلال التام كان لابد من العمل والإسهام في بناء دولة المؤسسات على أساس من سيادة القانون، الحرية، المساواة، والعدالة الاجتماعية. لذا فإن المركز يسعى من خلال رؤيته ومنهجيته المتمثلة في تعزيز مكانة ودور المجتمع المدني ورعاية وتنمية المبادرات المحلية للقطاعات المختلفة من المجتمع الفلسطيني، للإسهام في بناء دولة المؤسسات جنباً إلى جنب مع كل الجهود المبذولة من قوى المجتمع الفاعلة والحية. ويعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال نشر الثقافة والوعي المدني لبناء المواطن الفلسطيني الواعي والمثقف، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الفكري أو العرقي، كما يسعى لخلق أجواء ملائمة لعملية البناء التي يمر بها شعبنا الفلسطيني بما يخدم غاياته. كما يولي المركز المبادرات المحلية أهمية قصوى لما لها من دور مؤثر وفاعل في العمل على تلبية احتياجات الفئات المختلفة والعمل على تحقيق الرفاهية والاستقرار في المجتمع الفلسطيني. ويعمل المركز من خلال ثلاثة وحدات رئيسية هي: الديمقراطية والحكم، المجتمع المدني، والدراسات والأبحاث. ويقوم المركز بتنفيذ برامج عديدة مثل: التثقيف الديمقراطي والانتخابي، الرقابة الانتخابية، العمل المدني، التطوير القيادي، البناء المؤسساتي، التعبئة والتأثير، والبحث والمسوحات العلمية. أهداف المركز: o تعميق الممارسات والمسلكيات الديمقراطية في المجتمع من خلال توعية المواطنين وتثقيفهم في المجال المدني. o المساهمة في تطوير قيادات مجتمعية شابة تعمل على ممارسة دورها الإيجابي في عمليات البناء والتنمية. o بناء قدرات المنظمات القاعدية والمبادرات الأهلية وتنظيمها وتعزيز العلاقة بينها وبين قطاعات المجتمع الفلسطيني المختلفة. o الإسهام في خلق بيئة إيجابية من شأنها تعزيز العلاقة بين مختلف القوى الفلسطينية سعياً لتحقيق الإجماع. o تعزيز قيم النزاهة والشفافية في المجتمع الفلسطيني سعياً لتحقيق الحكم الرشيد.

رابط نموذج التسجيل لتحميله مباشرة من :

http://www.mediafire.com/view/?6irnbaqpk0frnla

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية