fbpx

ماعت تدين القصف التركي على محيط مخيم للنازحين في ريف حلب

مؤسسة ماعت تدين القصف التركي على محيط مخيم للنازحين في ريف حلب

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ما قامت به القوات العسكرية التركية وحلفائها المتمركزة في قاعده (كلجبرين غربي)، من خلال شن هجمات مميته غير مشروعه بشكل مكثف علي المناطق التي يسكنها النازحين السورين، حيث قامت بقصف 6 قذائف (هاون) على محيط قرية (تل قراح) ومحيط (مخيم سردم ) للنازحين في قرية (تل سوسين ) بشمال سوريا ، الواقعتين ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية في ريف حلب الشمالي، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية   مختلفة

حيث تستمر آلة قتل القوات العسكرية التركية في حصد أرواح عشرات المدنيين في سوريا يوما بعد يوم ً حيث قامت بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما  في ذلك الهجمات غير القانونية التي تسببت بتدمير حياة المدنيين السوريين الذين أجبروا مرة أخرى على الفرار من ديارهم، والعيش في خوف دائم من القصف العشوائي وعمليات الاختطاف؛ وذلك خلال الهجوم على شمال شرق سوريا  والمناطق السكنية  للنازحين التي تسببت بخسائر ماديه وبشريه شنيعة ، فلا تزال مأساة النازحين داخلياً تبرز كواحدة من أكبر المشاكل التي أفرزها الصراع في سوريا، أذ انّ النازحين داخلياً يعانون أضعافاً مضاعفة فهم علاوة على كونهم قد فقدوا منازلهم وهاجروا من مدنهم وقراهم يواجهون خطر الموت يومياً، فالمناطق التي ينزحون إليها لا تقل خطورة عن مناطقهم الأصلية كما الحال في ريف حلب الذي لم يسلم من تلك الهجمات المستمرة

من جانبه قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت الاستهداف المستمر للمدنيين في سوريا من قبل القوات التركية يخالف المادة (51) من البروتوكول الإضافي الأول لمعاهدات جنيف الأربعة والمادة 13 الفقرة (2) من البروتوكول الإضافي الثاني والتي تنص: أنه “لا يجوز أن يكون السكان المدنيون، هدفًا للهجوم ” وكذلك ” تُحظر أعمال العنف أو التهديد به التي يكون الغرض الأساسي منها نشر الرعب بين السكان المدنيينلذلك نشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف للمدنيين في سوريا المستمر من قبل القوات التركية والذي يتسبب في تفاقم الحالة الإنسانية، حيث قامت القوات التركية على مدار هذا الشهر بتنفيذ هجمات عشوائية كما قامت بتدعيم الجماعات المسلحة بالأسلحة في عفرين، وفي أماكن أخرى لذلك تعتبر القوات العسكرية التركية منتهكه لنص القانون الدولي الانساني الذي نص صراحا على حماية السكان من النزوح وأثناءه بصفتهم مدنيين

وفي السياق ذاته، أكدت نورهان مصطفى مديرة وحدة القانون الدولي الإنساني بمؤسسة ماعت لا يمكن لتركيا التملص من المسؤولية عن طريق إسناد ارتكاب جرائم حرب إلى الجماعات المسلحة فقد رصدت وحدة القانون الدولي الإنساني العديد من الانتهاكات التي نفذتها القوات التركية في عفرين وحلب ومناطق أخرى منتهكه بذلك مبدأ حماية المدنيين في النزاعات المسلحة حيث يسري القانون الدولي الإنساني في حالات النزاع المسلح، سواء كانت دوليا أو غير دولي. وإذا كان النازحون داخل بلدهم موجودين في دولة طرف في نزاع مسلح، فإنهم يعتبرون مدنيين ويحق لهم التمتع بالحماية المكفولة للمدنيين، بشرط ألا يكونوا مشتركين في الأعمال العدائية.  وبالتالي تنتهك تركيا المادتان (4) و(27) و(57) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب

كما دعت مديرة وحدة القانون الدولي الإنساني تركيا إلى وضع حد للانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين الذين يعيشون تحت سيطرتها حيث انه لا يوجد مبرر للقصف العشوائي للمناطق المدنية باستخدام أسلحة غير دقيقة مثل مدافع الهاون. “ويجب التحقيق في مثل هذه الهجمات غير القانونية، ومحاسبة المسؤولين عنها.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية