ماعت تدين التدخل القطري في منطقة القرن الافريقي

ماعت تدين التدخل القطري في منطقة القرن الافريقي

عقيل: على النظام القطري التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية وزعزعة استقرار القارة الافريقية

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان التدخل السافر للسلطات القطرية في منطقة القرن الافريقي وخاصة في دولة الصومال، والتي تقوض حالة حقوق الانسان في القارة الافريقية وتهدد السلم والامن الدوليين، نتيجة دعمها عدد من الجماعات المسلحة الإرهابية داخل القارة على رأسها حركة الشباب الصومالية، وتحالف إعادة تحرير الصومال، وحركة الإصلاح في القرن الأفريقي، حركة عشيرتي هارتي ودارود، جيش الرحنوين، حركة قبائل البانتو، حركة قبيلة كيسمايو.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية قد نشرت تحقيق صحفي يوم الاثنين 22 يوليو 2019، بعنوان “بالبنادق والأموال والإرهاب دول الخليج تتنافس على السلطة في الصومال”، أكد تورط أجهزة المخابرات القطرية في القيام بأعمال إرهابية وتفجيرات في دولة الصومال، ودعمها للجماعات المسلحة هناك.

ونشرت الصحيفة تسجيلا سرياً يكشف تورط سفير الدوحة في مقديشيو حسن بن حمزة بن هاشم في تفجيرات دامية نفذها تنظيم إرهابي في الصومال، وفي التسجيل الصوتي يقر رجل الاعمال القطري خليفة المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، أثناء حديث مع سفير الدوحة أن المتطرفين قاموا بتفجير في مدينة “بوصاصو” الصومالية لتعزيز المصالح القطرية.

ويقول المهندي بعد أسبوع من تفجير بوصاصو الذي وقع منتصف مايو الماضي، إن “أصدقاء قطر نفذوا الهجوم”، والدوحة تعرف من يقف خلف التفجيرات والقتل، وذلك حتى يجبروا دولة تناهضها قطر على ترك الصومال. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن المهندي وبن هاشم لم ينكرا التسجيل الصوتي، لكنهما قالا إنهما كانا يتحدثان كمواطنين عاديين وليس كمسؤولين قطريين، وفيما يتعلق بالحديث عن الإرهابيين بإنهم أصدقاء لقطر قال المهندي أنه يري ان كل الصوماليين أصدقاء.

الجدير بالذكر ان مؤسسة ماعت كانت قد أصدرت عدد من التقارير وأوراق العمل التي تؤكد على التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول ودورها في دعم الجماعات الإرهابية، فعلى هامش اعمال مشاركتها في المنتدي السياسي رفيع المستوي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أصدرت ماعت ورقة تحليلية عن تحديات بناء المجتمعات السلمية في افريقيا، وتناولت الورقة التحديات التي تواجه السلم والامن في القارة الافريقية، ولاسيما أثر التدخلات الخارجية على تراجع مؤشرات التنمية المستدامة، وركزت الورقة على التدخل القطري الفج في الشؤون الداخلية للدول الافريقية ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة، واستخدمها للاقتصاد كواجهة للتجارة غير المشروعة، مما يؤدي بشكل أو بأخر لزعزعة استقرارها، وهو ما يعرقل بشكل خاص تحقيق الهدف السادس عشر وغاياته.

وخلال خضوع قطر لعملية الاستعراض الدوري الشامل للمرة الثالثة بمجلس حقوق الانسان في جنيف نظمت مؤسسة ماعت ندوة عن توظيف قطر لخطاب الكراهية ودعمها للجماعات الإرهابية، حيث أكدت الندوة التي شارك فيها عدد كبير من الحقوقيين، ان هناك عشرات الإفادات التي قدمتها منظمات مستقلة وخبراء دوليين لمجلس حقوق الإنسان تكشف عن توظيف قطر لخطاب الكراهية، حيث استضافت قناة الجزيرة القطرية “أبو محمد الجولاني”، قائد تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة، وبثها تسجيلات صوتية لزعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”.

كما ترفض قناة الجزيرة إطلاق تسمية الإرهاب على تنظيم داعش وعلى بقية الحركات الإرهابية مثل جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة، وعندما تذكر قناة الجزيرة تنظيم داعش تقول “تنظيم الدولة الإسلامية” بدلا من كلمة تنظيم داعش، وتمتنع حتى من ذكر كلمة الإرهابي، وهم يستعملون ذلك المصطلح في محاولة لإضفاء الشرعية على تنظيم داعش الإرهابي أمام المشاهد والقارئ العربي.

وعلى هامش أعمال الدورة 64 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب عقدت مؤسسة ماعت ندوة بعنوان أثر التدخلات الخارجية على حالة حقوق الانسان في افريقيا، وناقشت الندوة تدخلات بعض الدول ومن بينها قطر في الشؤون الداخلية للدول ودعمها للجماعات المسلحة، مما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، والمادة 20 و23 من الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب التي تعطي الدول؛ وبالتبعية المواطنين حق السيادة على أراضيهم.

من جانبه قال ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول يعمل على ضرب الاستقرار السياسي والاجتماعي ويقوض حالة حقوق الانسان، وأكد عقيل على ان الدعم القطري للجماعات المسلحة الإرهابية يهدد السلم والامن الدوليين، ويشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والاعراف الدولية، وطالب عقيل المجتمع الدولي بضرورة الضغط على النظام القطري من اجل التوقف عن دعم الجماعات المسلحة الإرهابية والتي تعمل على زعزعة استقرار القارة الافريقية، وما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية