متابعات ماعت للانتخابات الأخيرة في أفريقيا

تابعت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت الانتخابات التي شهدتها نهاية العام الماضي 2020 ومطلع العام 2021، وتنشر ملاحظاتها وتعليقاتها في الإنفوجراف التالي:

أولا: انتخابات جمهورية أفريقيا الوسطى:

أعيد انتخاب الرئيس “فوستين أرشانج توديرا” بعد حصوله على 54% من الأصوات خلال الانتخابات التي عقدت الأحد 27 ديسمبر 2020، وسط انتقادات المعارضة بأن الانتخابات شهدت مخالفات ضخمة.

وقد خاض 16 مرشح السباق الانتخابي من بينهم 3 نساء، ويشترط للفوز بمنصب الرئيس الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات 50 % +1، وفي حالة عدم تحقق هذا الشرط، تُعقد جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على الأصوات في الجولة الأولى.

جاء رئيس الوزراء السابق “انسيت جورج بولوغيل” في المرتبة الثانية بـ 21% من اجمالي أصوات الناخبين، بينما حل “مارتن زوجيلي” ثالثا بــ 7% من الأصوات.

غير أن مؤسسة ماعت تعرب عن تحفظها على توقف 800 مركز للانتخابات -أي حوالي 14%- من اجمالي مراكز الاقتراع البالغة 5408 في البلاد ولم تؤدِ مهامها بسبب أعمال العنف.

كذلك عومل الناخبون في بعض المناطق معاملة وحشية وتلقوا تهديدات بالقتل، كما مُنع موظفو العملية الانتخابية من القيام بواجباتهم في كثير من المراكز.

وقد شهدت البلاد سلسلة من الهجمات العنيفة عقب غلق أبواب الاقتراع نجم عنها سيطرة المتمردين على ثلثي البلاد بعد اتهامهم الحكومة بتزوير الانتخابات.

 

ثانيا: الانتخابات الغينية:

وعلى صعيد آخر في غرب القارة، تابعت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة الانتخابات في دولة غينيا، والتي أدت لاستمرار الرئيس الغيني “ألفا كوندي في منصبه بعد حصوله على 59% -مليونين و438 ألف و815 صوتا- من الأصوات، وفاز بولاية رئاسية ثالثة وسط اعتراضات وانتقادات لاذعة من المعارضة حول نزاهة وشفافية الانتخابات التي اُجريت في 18 أكتوبر2020.

بينما حصل منافسه “سيلو دالين ديالو” على 33.5% من اجمالي أصوات الناخبين، وقد أعلن ديالو أنه سيطعن في فوز كوندي أمام المحكمة الدستورية.

وفي 8 نوفمبر 2020، أكدت المحكمة الدستورية إعادة انتخاب الفا كوندي، ورفضت طعون 4 معارضين حول أحقية كوندي بالفوز بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن تلك الإدعاءات ليس لها أساس.

وتدين مؤسسة ماعت بشدة ما تلى الانتخابات من أعمال عنف عقب إعلان النتائج أسفرت عن سقوط 12 قتيلا.

وجدير بالذكر أن تعديلا دستوريا تم الاستفتاء والموافقة عليه في مارس 2020 بموجبه تم تحديد الولايات الرئاسية بفترتين متتاليتين تستمر كل منهما 6 سنوات، بعد أن كانت 5 سنوات، وهو ما انتقدته المعارضة، إذ يلغي هذا التعديل الجديد حساب الولايات السابقة للرئيس كوندي.

ثالثا: الانتخابات الأوغندية:

كما تابعت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة الانتخابات في أوغندا، والتي فاز فيها الرئيس يوري موسيفيني بالانتخابات الرئاسية في منتصف يناير 2021، بعد حصوله على 5.85 مليون صوت أي 58.64% من أصوات الناخبين، بينما جاء منافسه نجم البوب “بوبي واين” في المرتبة الثانية بــ 3.48 مليون صوت بما يعادل 34.83%.

ورصدت المؤسسة الاقبال الانتخابي والذي تقدره بحوالي 57% من اجمالي الناخبين المسجلين البالغ عددهم 18.1 مليون فرد. للتصويت على 11 مرشح رئاسي خاضوا السباق الانتخابي منهم امرأة واحدة هي “نانسي كاليمبي”.

وبعد رفش المرشح بوبي واين النتائج، وتأكيده على وجود تلاعب في عملية فرز الأصوات، وصف موسيفيني العملية الانتخابية بالأنزه في التاريخ. غير أن المؤسسة تشعر ببالغ القلق إزاء ما يتعرض له وأين هو وعائلته، بعد محاصرة قوات الأمن لمنزله ومنعه من الخروج.

وفي حين تنفي مفوضية الانتخابات مزاعم التلاعب في الأصوات، في حين يرى مراقبو الانتخابات أن الثقة في عملية الفرز اهتزت بعد قطع الانترنت لمدة 3 أيام.

ورصدت المؤسسة كذلك انتقادات المعارضة في أكثر من مناسبة تعامل الحكومة الأوغندية مع الحملات الانتخابية لمنافسي الرئيس، واتهمتها بتضييق الخناق على المعارضين واستغلال وباء كورونا كذريعة لمنع التجمعات.

جدير بالذكر أن تعديلا دستوريا تم اعتماده عام 2005 نص على أن الولايات الرئاسية غير محددة، بعد أن كانت مقصورة على فترتين متتاليتين كحد أقصى[7]. كما مُرر تعديلا دستوريا آخر عام 2017، بموجبه عُطلت المادة المتعلقة بالحد الأقصى للسن الذي ينبغي على المرشح الرئاسي ألا يتجاوزه، والذي كان محدد بــ 75 عام.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية