مخرجات اللقاء التشاوري بين الإعلاميين والبعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات

تأمين الصحفيين خلال تغطية الانتخابات ، و كشف ” المتابعة الوهمية ” أهم التوصيات
مطالب بمراعاة الفرق بين احتياجات المواقع الإخبارية والصحف المطبوعة في المعلومات المقدمة من البعثة

عقدت البعثة الدولية – المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015 ” لقاءا تعريفيا وتشاوريا ” مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين تحت عنوان ” معا من أجل انتخابات نزيهة ” ، وذلك يومي الجمعة ، والسبت الموافقين 27 ، 28 فبراير 2015 . حيث تضمن اللقاء عرضا من ممثلي البعثة لهيكلها التنظيمي والأعضاء الدوليين والمحليين في إطارها ، وآليات عمل البعثة ، والأهداف التي تسعي إليها ، كما تم عرض أنواع التقارير والإفادات والبيانات التي يقوم مرصد الانتخابات البرلمانية التابع للبعثة بإصدارها ، فضلا عن تقديم شرح تفصيلي لمصادر المعلومات التي يتم الاعتماد عليها وتوزيع القوى البشرية التي يعتمد عليها المرصد من راصدين ميدانيين ومتلقي إفادات ومعدي تقارير ومترجمين ومسئولي نشر ومساعدين إداريين . وتضمن اللقاء عقد مجموعات عمل من السادة الصحفيين والإعلاميين بهدف الخروج بتوصيات متعلقة بالتغلب على التحديات التي تواجه الإعلاميين خلال تغطية العمليات الانتخابية ، ودور بعثات متابعة الانتخابات فيها ، وكيفية تعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والإعلام من اجل تعزيز نزاهة العمليات الانتخابية وضمان وصول المعلومات الصحيحة للرأي العام . وقد خرجت المجموعات بحزمة جيدة من التوصيات العملية والقابلة للتطبيق ، من بينها ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني بالضغط من أجل توفير تأمين على الحياة للصحفيين الميدانيين خلال تغطية المنافسات الانتخابية ، وضرورة توفير زى مميز للصحفيين لتمييزهم ومن ثم منع استهدافهم خلال الصراعات الانتخابية ، كما طالبت المجموعات بأهمية تقديم المعلومات في شكل ملخص وإحصائي للإعلاميين والصحفيين أثناء أيام الاقتراع والتقليل من البيانات السردية تماشيا مع التواتر السريع للأحداث ، أيضا طالبت المجموعات بأهمية التمييز في تقديم المادة الصادرة عن منظمات المجتمع المدني بين متطلبات الموقع الإخباري ، ومتطلبات الجريدة المطبوعة . اقترحت المجموعات أيضا أهمية قيام منظمات المجتمع المدني بتدريب الصحفيين والإعلاميين على معايير نزاهة وحرية الانتخابات العامة ، ليتمكنوا من تسليط الضوء على الانتهاكات والمخالفات التي تمثل تجاوزا للقواعد القانونية . وقد لفتت المناقشات خلال اللقاء النظر إلى مجموعة من الظواهر السلبية التي يجب على منظمات المجتمع المدني والإعلام أن تلفظها ، منها مثلا ما سماه البعض ” بمدعي متابعة الانتخابات” ، وهي منظمات صغيرة اعتادت ان تصدر بيانات وإفادات حول ما رصدته خلال العملية الانتخابية في الوقت الذي لا تملك فيه متابعين ميدانيين حقيقيين على الأرض ، وغالبا ما تعتمد أسلوب السطو على الأخبار المنشورة والإفادات الصادرة عن منظمات أخرى ، مستغلة في ذلك نقص وعي بعض المحررين وقلة خبرتهم في التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة فيما يتعلق بالشأن الانتخابي ، وقد حذر السادة الإعلاميين والصحفيين من أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤثر سلبا على مصداقية المجتمع المدني والإعلام بوصفهما مصدر رئيسي من مصادر المعرفة الانتخابية . الجدير بالذكر أن ” البعثة الدولية – المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015 ” هي تحالف يضم الشبكة الدولية لحقوق والتنمية GNRD بالنرويج والمعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان IIPJHR بجنيف وشريكهما المحلي مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ” MAAT، بالإضافة ل 31 منظمة محلية .

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية