أكوام القمامة تحاصر أهالي قرية الجزائر بالمنيا

أكوام القمامة تحاصر أهالي قرية الجزائر بالمنيا

ماعت تناشد وزارة البيئة ومحافظة المنيا لوقف منبع التلوث ونقل مصنع التدوير

 

في إطار مشروع الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية ، الذي تقوم بتنفيذه مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ونتيجة لمتابعة المؤسسة  لتنفيذ الحكومة المصرية لتعهداتها أمام مجلس حقوق الإنسان المنبثقة عن التوصيات التي قبلتها خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل في مارس 2015 ، فقد رصدت مؤسسة ماعت معاناة حوالي 30 ألف مواطن يعيشون في قرية الجزائر التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، ويرجع السبب إلي وجود مقلب جبلي للقمامة يرجع إلي عام 1997، ومصنع لتدوير القمامة بالقرب من مساكنهم، والذي أضر بصحتهم وصحة أبنائهم.

        فوفقاَ لما يتوفر لدى مؤسسة ماعت من معلومات، واستنادا إلى المناقشات مع عدد من رؤساء  وأعضاء بعض جمعيات المجتمع المدني بالمحافظة، فقد تبين أن مجلس سمالوط يضم خمسة قرى من ضمنها قرية الجزائر، حيث يتم تجميع القمامة من القرى وتفريغها في هذا المقلب، كما أنة هناك مصنع  لتدوير المخلفات الزراعية منذ عام 2004 ، ملاصقا لمساكنهم، مما تسبب في تصاعد الأدخنة والإضرار بالصحة العامة وجلب الكثير من الأمراض للصغار والكبار.

        وبالحديث مع أهالي القرية، أفادوا بأن المجلس يقوم بحرق القمامة المجمعة وتصاب القرية كلها بالاختناق، ويتأثرون سلبا بالدخان والأتربة أو بالفيروسات وأمراض الصدر، خاصة وأن المشكلة منذ عام 1997، حيث يتم جمع القمامة من جميع القرى المجاورة بواسطة مجلس قرية “قلوصنا”، وأضاف أحد الأهالي أن المسئولين علي علم بالمشكلة، وهم موافقون علي ترك القرية تعيش بين أكوام القمامة، ورغم تعدد شكواهم، فلم يتبني أحد من المسئولين العمل علي حل المشكلة.

      وهو ما يتناقض مع عدد من  التوصيات التي قبلتها مصر خلال الجلسة الثانية للاستعراض الدوري الشامل عام 2014, والتي كان من أهمها: توصية رقم 166-267 ” تكثيف الجهود الرامية إلى إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، بما فيها الحق في الصحة “، وتوصية رقم 166-274 “مواصلة الجهود الرامية إلى ضمان تعميم الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية”ـ توصية رقم 166-78  ” تعزيز الجهود الرامية إلى دعم الحقوق الاجتماعية للمرأة ، مثل الحق في التعليم والصحة”.

       في ضوء ذلك تناشد مؤسسة ماعت السيد وزير البيئة، والسيد محافظ المنيا، بضرورة زيارة القرية محل المشكلة ومعاينة حجم الأضرار الناجمة عن مصادر التلوث بمقلب القمامة ، واتخاذ إجراءات من شأنها القيام وبصورة عاجلة بنقل مقلب القمامة بعيداً عن المساكن، وحظر حرق القمامة داخل التجمع السكني بالقرية، والعمل علي تطهير مكانه الحالي، حفاظاً علي صحة السكان ومراعاة لوجود أطفال أكثر عُرضة لمصادر التلوث والأمراض.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية