استراتيجيات مكافحة الإرهاب على طاولة مؤسسة ماعت بجنيف

عقيل: لابد من تطوير استراتيجيات مواجهة الإرهاب في ظل تطور الجماعات الإرهابية

الناصر: الإرهاب هو منتج لحالة تطرف سببها عدم تطوير الخطابات الدينية

سميرة آبي: الجهل أحد أسباب الإرهاب.. عبد الحميد: اليمين المتطرف ساهم في انتشار الإرهاب

 

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، ندوة تحت عنوان “استراتيجيات مكافحة الإرهاب في ظل تطور الجماعات الإرهابية” على هامش فعاليات الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف. شارك فيها كل من أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، وفخري الناصر امين عام هيئة حقوق الإنسان بالمنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، وسميرة آبي عضو منتدى صناع السلام المنبثق عن التحالف الدولي للسلام بجنيف، وأدار الندوة شريف عبد الحميد مدير وحدة الدراسات والأبحاث بمؤسسة ماعت.

قال ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أنه خلال السنوات الأخيرة شهد الإرهاب تطور كبير، حيث أصبح يتطور أسرع من تطور أدوات مواجهته، لذلك لابد من تطوير استراتيجيات مواجهة الإرهاب والتطرف بمزيد من الأفكار خارج الصندوق وبمساندة كل قوي المجتمع وعلى رأسها المجتمع المدني. وخلال الندوة ذكر عقيل ان عام 2019 شهد 1334 هجوما إرهابيا، خلف وراؤه ما يقارب 6 الألاف حالة وفاة. كان النصيب الأكبر والأكثر توحشًا من نصيب تنظيم (داعش) الإرهابي بواقع 308 هجومًا، كانت نتيجتهم 1259 حالة وفاة.

من جانبه قال المستشار فخري الناصر المحكم الدولي، ان الإرهاب هو منتج لحالة تطرف كان سببها عدم تطوير خطابات دينية او سياسية تحولت لأفكار متطرفة كان يمكن مواجهتها بأدوات المجتمع المدني الفكرية والاجتماعية والثقافية والفنية فهذه هي المسئولية التي تتحملها النخبة في أي دولة وهي قيادة عملية التنوير، وبناء الوعي، خاصة في مرحلة ما بعد الاهتزازات السياسية الكبرى أو في أوقات التحديات الكبرى. كونها تعد في مقدمة القوى الناعمة لأي دولة، دفاعًا عن مصلحتها الوطنية، في إطار بناء أمنها القومي.

فيما تحدثت سميرة آبي عن الأوضاع في الصومال، والتي تشهد عمليات إرهابية تشنها حركة الشباب المجاهدين، وقالت خلال العام الحالي نفذت الحركة أكثر من 45 اعتداء تسبب في مقتل ما يزيد عن 260 شخص. كما قالت سميرة انه بالرجوع إلى أسباب الإرهاب المختلفة نجد أن الجهل أحد أهم الأسباب، وأن العمل الإرهابي راجع بالأساس إلى الفكر المتطرف المبنى على التجهيل والشعارات التي تسيس الدين والصيغ الغير تقليدية والتي تنمى النزعات العدوانية عند المُتلقى، وعليه تكون المواجهة المُثلى في الاستثمار في التعليم الجيد والتنمية المستدامة.

وأكد شريف عبد الحميد مدير وحدة الدراسات بمؤسسة ماعت على ان العمليات الإرهابية لم تعد على مستوى الجماعات الإرهابية فحسب، ولكن أيضًا حوادث فردية ترجع انتشارها مؤخرًا لتزايد أفكار اليمين المتطرف والأفكار الشعبوية في العالم كله، ما جعل التطرف في الفكر سلعة رائجة وانتشر خطاب الكراهية، وانتشرت معه العمليات الإرهابية المتطرفة الخارجة عن مسؤولية الجماعات الإرهابية المعروفة.

 

https://youtu.be/e-19rRWINeQ

 

للإطلاع علي ورقة الجماعات الإرهابية … بين المواجهة والتطور

 

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية