الحق في التنمية والحد من مخاطر الكوارث في مصر

إن الكوارث: هي المخاطر التي تهدد الأماكن المأهولة بالسكان وخاصة المكتظة منها؛ فتؤثر بالسلب على حياتهم، ومواردهم، وممتلكاتهم، عادةً ما يكون الفقراء والضعفاء خاصة في الدول النامية هم أكثر المتضررين من الكوارث مثل: الزلازل، الفيضانات، أمواج التسونامي، والجفاف بالإضافة إلي المخاطر الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي. تعاني الناس في البلدان النامية على وجه الخصوص من فترات جفاف طويلة، وعواصف شديدة نتيجة للاحتباس الحراري، كما أن التغيرات الحادثة في مواقيت وكميات الأمطار أدت بدورها إلى نقص المحاصيل الزراعية.

   وعلى الجهة الأخرى فإن البلدان التي تعاني من نقص الموارد ليس لديها القدرة اللازمة للتكيف مع هذه الكوارث وبالتالي فهي  الأكثر عرضة للخطر؛ حيث تعتمد اقتصادياتها على الزراعة والقطاعات الأخرى المرتبطة بشكل حساس مع طبيعة المناخ، ومن ثم فإن طريق تلك الدول إلي تحقيق التنمية المستدامة يعتمد على قدرتها في الحد من مخاطر الكوارث. 

   لقد أدركت السلطات المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي تأثير التغير المناخي على مناطق عدة في مصر كالمناطق الساحلية على سبيل المثال؛ لذا اتخذت الحكومة المصرية عدة خطوات مهمة لمواجهة هذه الظاهرة كـإنشاء المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، واللجنة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

   وعليه، تقدم ماعت للسلام، والتنمية، وحقوق الإنسان(مصر) هذا التقرير لرصد، وتحليل التدابير والاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية المبنية على النهج التشاركي من حيث الجهود المبذولة للحد من مخاطر الكوارث، وكيفية تزامن وتناسق هذه الجهود مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة 2030. قامت ماعت بجمع وتحليل المعلومات المتاحة حول الحد من مخاطر الكوارث وعملية التنمية في مصر وذلك في إطار الوثائق والسياسات المتفق عليها دوليا في عام 2015.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية