أحتفل مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية بيوم السلام الثاني في محافظة المنيا بحضور ( 54) من أسر السجناء والمعتقلين والأسر الطبيعية والقبطية التي تنوعت ما بين الأطفال والشباب والكبار وذلك في الباخرة الراسية ميرميد وهو يعتبر يوم السلام الثاني في محافظة المنيا واليوم السابع علي مستوي المحافظات التي يستهدفها المشروع .
وتأتى أيام السلام ضمن فعاليات مشروع السلام المجتمعي الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية ( USAID ) والذي يهدف إلى إعادة دمج وتأهيل أسر السجناء والمعتقلين في المجتمع والتأكيد على ثقافة التسامح الديني واحترام القانون ونبذ العنف.
بدأ اليوم في التاسعة صباحا باستقبال أسر السجناء والمعتقلين والأسر الطبيعية فضلا عن الداعية الإسلامية الأستاذة / آمال جابر الداعية الدينية بسجن المنيا العمومي والشيخ / عبد الرحمن حسن علي “رئيس قسم الثقافة والإرشاد الديني بالمنيا الذين شاركوا في الأنشطة طوال اليوم إلى جانب خبير نفسي لحل المشكلات النفسية والاجتماعية ومحامين لتقديم المشورة القانونية الضرورية فضلا عن ممثلين لعدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالعمل الاجتماعي مع أسر السجناء المعتقلين وشارك في اليوم مجموعة من الأسر المسلمة والمسيحية سواء كانت طبيعية أو تعاني من مشكلة اعتقال أو سجن فرد أو أكثر من الأسرة مما مثل صورة حقيقية للسلام المجتمعي والانسجام وإعادة الدمج التي يهدف إليها مشروع السلام المجتمعي.
تنوعت الأنشطة في يوم السلام حيث قسم الحضور مجموعتين هي مجموعة الكبار والشباب ومجموعة الأطفال كان لكل منها برنامجه الخاص ، بدأت مجموعة الكبار بمناقشة ورقة عمل حول دور الجمعيات الأهلية في خدمة أسر السجناء والمعتقلين تلتها ورقة عمل حول كيفية السيطرة على جنوح وتمرد الأبناء في الظروف الصعبة ومنها بطبيعة الحال سجن أو اعتقال أحد الوالدين ، فضلا عن ورقة عمل حول حقوق السجناء والمعتقلين وأسرهم و (التسامح بين الأديان ) الجلسة التي اشترك فيها الداعية الإسلامية والشيخ لتوضيح مفهوم التعاون والسلام المجتمعي في الديانات السماوية .وكانت هناك جلسات استمع فيها الخبير النفسي لما يعانيه الشباب من مشكلات متنوعة وقام بالحديث حولها مستوضحا ومقدما المشورة الضرورية تلي ذلك مجموعة من المسابقات والجوائز الرمزية .
ومجموعة الأطفال استمعت ” لحكاية دودو ” الكتاب الذي أعده المركز كقصه للأطفال تتناول مختلف مفاهيم الصداقة والتسامح الديني واحترام الآخرين ودور الفتاة في تنمية المجتمع ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتعاون ، وثم الرسم واللعب بالألعاب ومشاهدة أفلام الكارتون .