في المدينة الشبابية بأبي قير بالأسكندرية وفي إطار جهودها الرامية لإعادة دمج وتأهيل الجماعات المهشمة في المجتمع المصري ، واصلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تنفيذ أنشطة مشروع ” دمج وتأهيل ” والذي ينفذ بدعم من مؤسسة (drosos ) السويسرية
حيث نظمت المؤسسة معسكرا تعليميا للأطفال من مناطق ( إمبابة – بولاق الدكرور – أطفيح – الخليفة – البساتين ودار السلام – حلوان والمعصرة ) مشاركة عدد من الأخصائيين الاجتماعين والنفسيين وفريق عمل المشروع
واستهدف المعسكر عدد 58 طالب في الفئة العمرية ( 14: 18 سنة ) وتم تنفيذه على مدار 3 أيام بمشاركة طلاب من اسر السجناء والمحتجزين وطلاب من الأسر العادية وذلك بغرض كسر الحواجز النفسية ودمج وتمكين طلاب أسر السجناء من الانخراط في الأنشطة المجتمعية .

شارك الأطفال في الجلسات التدريبية والتي شاركوا في تخطيطها قبل المعسكر في جلسات تنفذ قبل المعسكر بأماكنهم المحلية المستهدفة بالمشروع والتي دارت كلها حول المهارات الاجتماعية والشخصية .والمسابقات الرياضية وفقرات الفنون
شارك الأطفال فى جلسات داعمة لبناء الثقة بالنفس وإثراء الحوار والتي مارسوا من خلالها عدد من الانشطه والألعاب والتمارين والتي حققت خلال ايام المعسكر تزايدا ملحوظا فى نسبه المشاركات والتفاعل الايجابي بين مختلف أنماط الأطفال
كذلك شهدت فقرات التقييم اليومي والتي خططت بالمعسكر لإعطاء الأطفال مساحه اكبر للمشاركة والمسئولية فى إدارة وتنفيذ المعسكر وفقراته تفاعلا بين الجميع أطفالا ومشرفين ومدربين واخصائين وهو ما إنعكس في ترتيب البرنامج وضبط فقراته بالمشاركة أيضا .
هذا وقد نظم المعسكر جولات حرة للتعرف على معالم أسكندريه مثل ( قلعه قايتباي- متحف الأحياء المائية ومتحف الأسماك المحنطة) وعبر الأطفال عن هذه الفقرة بأنهم ( لايعلمون شيئا عن بلدهم )
شهدت كذلك جلسات الدعم الاجتماعي والإرشاد النفسي جهدا مكثف خلال المعسكر مع الحالات الفردية وحلقات النقاش الجماعية للأطفال ومعظم هذه الجلسات كانت تدور حول بناء الثقة ، إدارة الغضب ، الطموح والأمل .
هذا وقد شهد المعسكر اقوي فقرات السمر الذي أبدع فيه الأطفال بمشاركه المشرفين والمدربين ما بين اغانى كشفيه ورقصات كشفيه واسكتشات فكاهيه وغناء فردى الأمر الذي تكرر يوميا في طار منافسات بين المجموعات بالمعسكر وبلغ ذروته فى حفل الختام .
وفى الختام تدعو ماعت كافه المجتمع لتبنى قضايا أبناء السجناء لتحقيق التكافل الاجتماعي ولاعاده دمجهم بالمجتمع مره أخرى