انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في مناطق العنف والنزاعات المسلحة وتأثيرها على حقوق الإنسان

لمحة عامة عن الأسلحة الصغيرة والخفيفة

إن الصورة الواقعية التي ترسمها حالة الانتشار الواسع للأسلحة الصغيرة والخفيفة في العالم تذكرنا بحالة التقاعس العالمي تجاه حقوق الإنسان في العالم، إذ تؤثر تلك الأسلحة بشكل مباشر على حياة المواطنين، فهي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، فهي تقتل عدد كبير منهم، وتترك خلفها ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى، كما أنها تضع الآخرين في حالة من الرعب الدائم والمعاناة التي لا تنتهي وتزيد من أمد الصراعات والأعمال الإجرامية في المجتمعات، وتقوض من التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمعات، ويتم استخدام كلا الفئتين من الأسلحة بشكل عشوائي من قبل المدنيين والمتمردين والجماعات الإرهابية والمسلحة والجماعات الإجرامية، مما ييسر ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات وتجاوزات القانون الدولى الإنساني، بما في ذلك التشويه والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاختفاء القسري، والتعذيب، والتجنيد المسلح للأطفال.

يٌعرف العنف المسلحة على أنه الاستخدام غير القانوني في إحداث أذى للآخرين أو تدمير الأشياء. ويمكن أن يكون العنف المسلح نتيجة للصراعات السياسية، والحروب، والاضطرابات الاجتماعية، والتمييز العرقي أو الديني، أو نتيجة للعصابات المنظمة، ويتضمن الحروب والنزاعات المسلحة والأشكال اليومية للأنشطة الإجرامية، بينما يٌمثل النزاع المسلح المواجهات المسلحة طويلة الأمد ما بين الدول أو ما بين الجماعات المسلحة والدول أو ما بين الجماعات المسلحة بعضها البعض، ويتم تصنيفها وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني إلى النزاعات الدولية وهي التي يتم اللجوء فيها إلى استخدام القوة المسلحة بين دولتين أو أكثر، بغض النظر عن سبب النزاع أو شدته، أو النزاعات المسلحة غير الدولية وهي التي تحدث ما بين  القوات المسلحة الحكومية وقوات جماعة مسلحة واحدة أو أكثر، أو بين هذه الجماعات التي تنشأ على أراضي دولة ما، ويجب أن تصل المواجهة المسلحة إلى حد أدنى من الشدة، ويجب على الأطراف المشاركة في الصراع أن تبين مستوى أدنى من التنظيم.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية