تأثير التضليل الإعلامي على المشاركة السياسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ماعت تُصدر دراسة حول تأثير التضليل الإعلامي على المشاركة السياسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
عقيل: التضليل الإعلامي يمثل تهديدًا خطيرًا لحرية الصحافة وجودة المعلومات التي يتلقاها الجمهور
إسلام فوقي: ندعو إلى تبني ممارسات صحافية أخلاقية ترتكز على مبادئ الشفافية والموضوعية والدقة

 

في ضوء اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بدعم الديمقراطية، وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو، الذي يُعد فرصة هامة للتذكير بأهمية حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، تُصدر ماعت دراسة جديدة بعنوان “التضليل الإعلامي وتأثيره على المشاركة السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، بغرض التأكيد على مخاطر وتأثير التضليل الإعلامي على المشاركة السياسية.

وتشير الدراسة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تمثل المناخ الملائم لنشر الأخبار الوهمية والشائعات، في ظل تأثيرها الكبير على آراء الجمهور في نشر الأكاذيب والخدع وعرض المعلومات الزائفة وتهويل القضايا والقصص المختلقة، والمعلومات المقتطعة من سياقها، وحصر النقاش العام في نقاط محددة دون سياقها الطبيعي، وتسليط الضوء على قضية وإغفال قضايا أخرى بهدف تشتيت انتباه الجمهور وحصر التفكير في اتجاه معين يحقق المصلحة الشخصية لأحد أطراف المنافسة الانتخابية.

وبحسب الدراسة، تستهدف المعلومات المضللة مجموعة متنوعة من الأفراد والجماعات والتشريعات، وذلك عندما يتم استهداف السياسيين والصحفيين والنشطاء البارزين، بهدف دفعهم لترك وظائفهم ووقف أنشطتهم السياسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص التوافق السياسي في المجتمع، ويقود أحيانًا إلى انتكاسات في السياسات العامة، وذلك بالإضافة للأثر المباشر على الأشخاص المستهدفين بالمعلومات المضللة، وهو ما يشكل تأثيرًا على المشاركة السياسية ويقوض الديمقراطية.

وفي هذا السياق، أكد أيمن عقيل، الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، على أن حرية الصحافة تعتبر أحد القيم الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي تضمن للمواطن حق الوصول إلى المعلومات والرؤية الشاملة للأحداث، ومن ثم بناء المواقف. ومع ذلك، فإننا نشهد في العصر الحالي انتشارًا متزايدًا لظاهرة التضليل الإعلامي، والتي تمثل تهديدًا خطيرًا لحرية الصحافة وجودة المعلومات التي يتلقاها الجمهور.

فيما دعا إسلام فوقي، مدير وحدة دعم الديمقراطية بمؤسسة ماعت إلى ضرورة تعزيز الوعي بخطورة التضليل الإعلامي وتبني ممارسات صحافية أخلاقية ترتكز على مبادئ الشفافية والموضوعية والدقة. كما دعا الحكومات والمؤسسات الإعلامية إلى دعم وتعزيز حرية الصحافة وضمان بيئة مناسبة لتقديم المعلومات بحرية ومسؤولية.

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية