تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المشاركة الانتخابية في منطقة الشرق الأوسط

شكّلت وسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة في مختلف المجالات، ومن ضمنها المجال السياسي، وأصبحت وسيلة أساسية في دعم المشاركة السياسية والتعرف على الحملات والبرامج الانتخابية للمرشحين، ففرضت نفسها كأداة مهمة للحشد وكسب تأييد الناخبين، ومن ثم القدرة على التأثير على الرأي العام. وباتت الأحزاب والقوى السياسية تستخدم أدوات مخصصة لجذب الناخبين من أجل دعم مرشحيها، كما أصبح بمقدور المواطنين الاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالانتخابات، والتواصل مع المرشحين والتعرف على آرائهم ومواقفهم وبرامجهم الانتخابية والتفاعل معهم بسهولة. وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة منتدى مفتوح للمناظرات وتبادل النقاش حول مختلف القضايا، كما أتاحت الفرصة للمعارضة غير الرسمية والساخرة في أن تعبّر عن آراءها حول مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

وعلى الجانب الآخر، تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من قبل التيارات السياسية المعارضة كوسيلة فعّالة في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات أو الحد من المشاركة السياسية، لذلك يمكن أن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في زيادة معدلات المشاركة السياسية أو توجيه السلوك التصويتي للناخبين لدعم مرشح أو تيار معين، أو التأثير على معدلات التصويت من خلال الدعوة للمقاطعة من الجهة الأخرى.

تشير هذه الدراسة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المشاركة السياسية وانخراط الأفراد في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة في نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال تحليل دعوات تشجيع المشاركة ودعوات المقاطعة التي شهدتها الانتخابات الأخيرة في هذه المنطقة. وقد تم استبعاد الدول التي شهدت صراعات وعدم استقرار سياسي، وهم “ليبيا، سوريا، واليمن”.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية