في ضوء اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان (مصر) بالآليات الدولية لحقوق الانسان، وبالتزامن مع عمل المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في السودان، تقدم المؤسسة تقريرها عن أوضاع حقوق الانسان في السودان، ونود ان نلفت نظر المقرر الخاص عن الوضع الجاري بالسودان وأثر الحراك الشعبي علي وضع حقوق الإنسان بها، حيث ظلت السودان عالقة في الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية لسنوات تضرر بها جميع الفئات منها النساء والأطفال، وبرغم تعاون السودان مع الآليات الدولية الا انها واقعة في المنتصف ولديها العديد من الانتهاكات، ظلت السلطة السودانية تقمع حرية الرأي والتعبير وبالأخص الصحفيين وتقوم باعتقالات تعسفية لكل معارض لها، وبعد الاحتجاجات علي الأوضاع تم الإطاحة بالرئيس عمر البشير واعتقاله، والآن تمر البلاد بمرحلة انتقالية يحكمها المجلس العسكري، ولازالت السودان في حالة يشوبها التوتر ولا يوجد أي اتفاق بين المجلس العسكري والمحتجين علي خارطة طريق للبلاد، ومن هنا يعرض هذا التقرير تعاون السودان مع الآليات الدولية، وحرية الرأي والتعبير، والاعتقالات التعسفية، و حقوق المرأة وحقوق الطفل، والوضع السياسي الراهن.