حلقة نقاشية لماعت تكشف الصرف الصحي .. الفريضة الغائبة في العياط

مركز إداري كامل بمدينته وقراه المتعددة محروم من خدمات الصرف الصحي المأمونة ، ولا زال سكانه الذين يتعدون تعدادهم الربع مليون نسمة يعتمدون على الطرق التقليدية ( كالترنشات) في التخلص من مياه الصرف . هذا ما كشفت عنه الحلقة النقاشية الثانية التي عقدتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بقرية المتانيا التابعة لمركز العياط يوم الاثنين الموافق 15 أغسطس 2011 ، وذلك في في إطار أنشطة مشروع “تحسين حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ” تمكين” الممول من المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة والذي يسعى إلى توفير آليات مجتمعية تمكن المواطنين من الوصول لحقوقهم المتعلقة بالحصول على خدمات مياه شرب نقية وخدمات صرف صحي مأمونة ، عن طريق تبني المدخل الحقوقي وتأهيل الأطراف المجتمعية المؤثرة على مراعاته والتأكيد عليه أثناء مشاركتهم في عملية صنع القرار المحلي وقد بدأت الحلقة النقاشية بشرح للمعايير الحقوقية للحصول على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المأمونة والتي أرسلتها لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في وثائقها الرسمية واعتبرتها مقياسا لمدى إعمال الحق في المياه في مجتمع معين . و تتمثل هذه المعايير في توفر الإمداد بالمياه لكل شخص بشكل كافي ومستمر ، والمعيار الثاني هو الصلاحية ، حيث ينبغي أن يكون الماء خاليا من كل ما هو ضار ، ومهدد لصحة الشخص. ، أما المعيار الثالث فهو إمكانية الوصول إليه ، بدون تحمل مشقة أو قطع مسافات طويلة ، أما المعيار الرابع فهو الإمكانية الاقتصادية للوصول للماء ، بمعنى أن يكون الجميع قادرين على تحمل نفقات الماء ومرافقه وخدماته. وفي الجزء الثاني من الحلقة تم فتح نقاش عام مع المشاركين حول مشكلات مياه الشرب والصرف الصحي في مركز العياط ، حيث أشار المشاركون إلى عدد من المشكلات المهمة ، والتي كان من أبرزها حرمان كل مناطق المركز من خدمات مياه الصرف الصحي ، حيث أن المشروع الوحيد الذي بدأ تنفيذه في مدينة العياط متوقف بسبب عدم وجود تمويل ، فضلا عن إن القرى التي أدرجت في خطط وزارة الإسكان والمرافق لم يتم البدء في مشروعاتها من الأساس رغم إسناد المشروعات لشركات المقاولات المختلفة منذ فترة . ورغم أن أهالي قرية المتانيا ذكروا بانه تم توصيل مياه الشرب النقية لهم في شهر يوليو الماضي فقط ، إلا إن بعض المشاركين طالب بضرورة تغيير خطوط الشبكة ذاتها نظرا لأنها من مادة الاسبستوس التي تسبب أضرارا جسيمة على صحة الإنسان ، وقد أشار مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي إنه تم إحلال وتجدي جزء من الشبكة بالفعل إلا أن هناك 30% من مواسير الشبكة لازالت من مادة الاسبستوس . وبعيدا عن قرية المتانيا ، فإن هناك عددا من القرى لازالت تعتمد على الآبار الارتوازية في حصولها على المياه ، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان . وسوف تضمن مؤسسة ماعت كافة المشكلات التي طرحت بالحلقة النقاشية في تقرير حالة حقوق الإنسان المرتبطة بمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الجيزة الذي سيصدر خلال الأيام القادمة وسيتم رفعه إلى صناع القرار والمسئولين ووسائل الإعلام والآليات المعنية بحماية حقوق الإنسان .

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية