عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا مايو 2021

ماعت تصدر تقرير عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا لشهر مايو 2021

“عقيل”: على الحكومة الإثيوبية تجنب اتخاذ أي قرارات أحادية قد تؤدي إلى إراقة الدماء

“بسنت عصام “: يجب استحداث آلية مشتركة لفض النزاعات القبيلة والعشائرية في شرق أفريقيا

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري “عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا” عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية خلال شهر مايو 2021، وذلك لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.

وقد تناول التقرير تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت خلال شهر مايو؛ والتي وصل عددها لما يقرب من 42 هجومًا وحادثاً دموياً، تسبب في وفاة حوالي 766 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 75 أخرين، ناهيك عن عدد كبير من المفقودين والنازحين والذي يبلغ حوالي 200 شخص فيما أكثر.

وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا هو إقليم شرق أفريقيا للشهر الثاني على التوالي وذلك بواقع 430 ضحية. فيما جاءت إثيوبيا في طليعة الدول الأكثر دموية للشهر الثالث على التوالي، بعد الإعلان عن سقوط ما يقرب من 342 شخص، وفى غرب أفريقيا جاءت دولة نيجريا كثالث الدول تضرراً في القارة وأولى الدول في الإقليم، وذلك بعد وفاة ما يقرب من 91 شخص بسبب مذابح جماعة بوكو حرام. وفى السياق ذاته، نجح إقليم جنوب أفريقيا للتصدي لخطر داعش الذي كاد يسطر عليه.

ومن جانبه، صرح الخبير الحقوقي أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ بأن أزمة تجراي لا تزال تتصدر قائمة حالات الطوارئ في إقليم شرق أفريقيا من أجل تحقيق الأمن والسلم، وطالب الحكومة الإثيوبية بتجنب اتخاذ أي قرارات أو ممارسات أحادية قد تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.

وعلي صعيد متصل، أشارت بسنت عصام الدين؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى مدي خطورة الاشتباكات العرقية والقبلية كغيرها من باقي صور الإرهاب الذي تعاني منه القارة الأفريقية، وأوصت الباحثة حكومات الدول التي تعاني خطر تلك الآفة لاستحداث آلية مشتركة تعمل على تهيئة الأوضاع السياسية والاجتماعية بين القبائل والعشائر بعضها البعض أو بينها وبين الحكومية المركزية.

الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.

#ماعت_حول_أفريقيا

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية