عقد مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية في إطار مشروع السلام المجتمعي الهادف إلى إعادة دمج أسر السجناء والمعتقلين في المجتمع والذي ينفذه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) فعاليات يوم السلام الأول بمحافظة الإسكندرية يوم الأحد الموافق 6/7/2008 في قاعة السرايا بالعجمي البيطاش.
وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الأسر الطبيعية وأسر السجناء والمعتقلين بلغت حوالي 57 فرداً إلي جانب المحاضرين والإداريين.
ألقت الأخصائية الاجتماعية محاضرة حول كيفية السيطرة على تمرد الأبناء في الظروف الصعبة وقد أوضحت أن الظروف الصعبة مشكلة تواجه الأسر كلها وليس أسر السجناء والمعتقلين فقط لأن عدداً كبيراً من الأسر تتعرض لأزمات مثل وفاة العائل أو مرضه أو هزة اقتصادية عنيفة كفقد مصدر الرزق وبالتالي فلا أحد مرتاح وعلى الإنسان أن يتقبل ظروفه وإن يحاول إصلاحها بلا استسلام ، وأكدت أن التفاهم والحوار بين الأبناء وأولياء أمورهم هو الضمانة الحقيقية لحماية تماسك الأسرة أمام أي صدمات أو مشكلات أيا كانت.
وكان هناك محاضرة حول دور الجمعيات الأهلية في رعاية أسر السجناء والمعتقلين مؤكداً أن أبناءها فئة تحتاج الحماية والرعاية كالأيتام وأن استكمال الأوراق أمر شديد الأهمية حتى تستطيع هذه الأسر الحصول على المساعدات المادية والفنية والطبية والنفسية والتعليمية التي تحتاجها.
وكان هناك محاضرة حول الحقوق والحريات في المجتمع المصري مفصلاً القول في حقوق أسر السجناء والمعتقلين موضحاً أن جهل هذه الأسر بحقوقها و حقوق ذويها في المحابس والسجون سبب رئيسي لما تتعرض له من ظروف صعبة فوق الطبيعية .
وتم عقد جلسة تناول فيها حقوق أبناء السجناء والمعتقلين في الاستفادة من الإعفاءات المدرسية بتقديم مجموعة هامة من المعلومات حول كيفية استفادة أسر السجناء والمعتقلين وأبنائها من مختلف الخدمات والإعفاءات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم ، وفيما يتعلق بجلسة الحوار الديني فقد أكد الداعية الإسلامي على أن أخذ حق المجتمع من المذنب حماية له ، وأن التجارب الصعبة ابتلاء من عند الله والله إذا اصطفى شخصاً ابتلاه فإن احتمل كفر عنه سيئاته ورفعه بصبره درجات وبأن المجتمع المسلم لا يجب أن يسمح بأن تكون أحدى فئاته منسية ومنبوذة يعيش أفرادها غرباء على هامش المجتمع لأن المسلم للمسلم وللمسيحي ولكل إنسان صالح أخ يحفظه ويراعيه.