في اليوم العالمي للسلام – ماعت تناشد الأمم المتحدة بالالتزام بمسؤوليتها في إرساء السلام في اليمن

عقيل: المجتمع الدولي أخفق في حماية المدنيين في اليمن

حسناء تمام: مليشيا الحوثي ترتكب أبشع الانتهاكات بحق اليمنيين

يصادف اليوم ذكرى الاحتفال باليوم الدولي للسلام، الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981، تخليدًا لدور الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وبهدف تعزيز مُثل وقيم السلام بين الأمم والشعوب. وقد تم الاحتفال بأول يوم للسلام في سبتمبر 1982، وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار رقم 55/8282 الذي حدد تاريخ 21 سبتمبر يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار.

وفي هذا اليوم تُذكر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بمهمة الأمم المتحدة الرئيسية في حفظ السلم والأمن في ظل تزايد الصراعات الدولية التي تؤرق حالة السلم في عدد من بلدان العالم.

 فاليمن يعيش منذ خمس سنوات حالة من عدم السلم والامن نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد. والتي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، حيث تواصل المليشيا المدعومة من إيران، استهداف المدنيين بلا هوادة، كما تقوم باستخدام الأطفال وتجنيدهم في النزاع المسلح. فضلا عن مواجهة النساء أنماطا مختلفة من العنف، وذلك في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسديا ونفسيا ومعنوياً.

وأكد ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن اليمن يعاني من أسوء كارثة إنسانية يشهدها التاريخ، وذلك منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2014، حيث هناك أكثر من 80 ألف طفل يمني معرض للوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، كما يوجد 24 مليون شخص في اليمن أي 75% من السكان يحتاجون خلال عام 2019 إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 11.3 مليون بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

ودعا رئيس مؤسسة ماعت المجتمع الدولي بضرورة مراجعة مواقفه المخزية خلال السنوات الخمس الماضية، وإخفاقه في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي، وطالب عقيل بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات وتعويض الضحايا والتصدي بكافة الوسائل الممكنة لهذه الانتهاكات.

من جانبها قالت حسناء تمام الباحثة بمؤسسة ماعت ان مختلف مراحل النزاع في اليمن شهدت انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني من قبل مليشيا الحوثي، وانتشرت وقائع القتل خارج إطار القانون والاعدام التعسفي، حيث نفذت المليشيا عدداً من الاغتيالات في المناطق التي تقاوم سيطرتها العسكرية، حيث تواصل استهداف المواطنين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين وخطباء المساجد.

وفي الأخير تطالب مؤسسة ماعت بضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة لتقليل الخسائر التي أوجدتها الحرب ونالت كافة الأطراف، وبسرعة اتخاذ التدابير المناسبة لحل الأزمة سياسيًا، وتطالب الجمعية العامة بأن تضع أزمة اليمن على قائمة اعمالها.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية