في مجلس حقوق الإنسان ماعت تنتقد الاستخدام السياسي للمياه من جانب النظام الايراني

 عقيل: النظام الإيراني يستخدم الحق في الحصول على المياه كسلاح تحارب به الاحواز 

 نورهان مصطفي: الأقليات في إيران يواجهون ظروف معيشية صعبة

في مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة انتقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، استمرار الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها الشعوب الأصلية في إيران، والتي تعاني من القيود التي تعوقها عن ممارسة حقوقها الأساسية ومنها الحق في الحصول على مياه شرب أمنه ونظيفة. وذلك على هامش اعمال الدورة 42 للمجلس المنعقدة حاليا في جنيف.

وأوضحت المداخلة أن الأقاليم التي تسكنها الأقليات تشكو من تهميش السلطات الإيرانية وتقصيرها في تنمية هذه الأقاليم، كما تتعامل بعنف واستعلاء مع سكانها لا سيما بعد أن أوكلت السلطات أمن المنطقة الحدودية إلى قوات الحرس الثوري والتي ترتكب انتهاكات عدة ضد سكان هذه الأقاليم.

وأكد ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن السلطات الإيرانية تقوم باستخدام الحق في الحصول على المياه الصالحة للشرب كسلاح تحارب به الأحواز الذين يمتلكون خمسة أنهار عذبة حيث تستخدم إيران المياه كأحد المشاريع والسياسات الممنهجة لتهجير الشعب الأحوازي ولتغير التركيبة السكانية ولبناء مشاريع يتم أو تم التخطيط لها مسبقا، وأضاف عقيل أن الهدف من ذلك هو القضاء على الشعب الأحوازي ومصدر رزقه من الزراعة وتدمير محاصيله وتخريب أراضيه وتشريده من مدنه وقراه.

من جانبها قالت نورهان مصطفي الباحثة في مؤسسة ماعت أن الشعوب الأصلية في إقليم الاحواز تواجه ظروف معيشية دون المستوى أو تحت تهديد الإخلاء القسري من أراضي أجدادهم دون موافقة حرة ومسبقة منهم، مما يقوض تمتعها بحقوق أخرى مثل الحق في الصحة وفي مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي. كما دعت نورهان المجتمع الدولي، لاتخاذ خطوات فورية لمحاسبة جميع المسؤولين عما يحدث لشعب الاحواز. وضرورة الضغط على السلطات الإيرانية لإجراء تحقيق حول ما يحدث من تجفيف لانهار الأحواز، والتوقف عن بناء السدود، مما يؤثر علي نسبة المياه الصالحة للشرب بالنسبة للأحواز.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية