مؤسسة ماعت تصدر التقرير الأولي لمتابعة الجولة الأولي من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية 2015

مؤسسة ماعت تصدر التقرير الأولي لمتابعة الجولة الأولي من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية 2015

عملية الاقتراع متوافقة مع معايير الانتخابات الحرة والنزيهة والدولة أظهرت حياد واضح

الرشاوى الانتخابية والدعاية المخالفة أبرز السلبيات .. المشاركة التقديرية 32.5%

 

listn [responsivevoice_button voice=”Arabic Male” buttontext=”استمع”]

تابع مرصد الانتخابات البرلمانية (مصر 2015) التابع لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان ، المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في جولتها الأولي بعدد 1034  متابع ميداني ومسئول دائرة انتخابية  ، موزعين وفق خطة عمل موضوعة بدقة على 94 دائرة انتخابية ، في عدد 10 محافظات هي القاهرة والقليوبية والمنوفية والشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وشمال سيناء بما يزيد عن 92% من عدد الدوائر الانتخابية ، والتي تحتوي علي عدد 5392 مقر اقتراع زار متابعينا منها عدد 4532 بما يزيد عن 85% من العدد الإجمالي لمقار الاقتراع خلال يومي التصويت .

وخلال يومي الاقتراع قام مرصد الانتخابات البرلمانية بمؤسسة ماعت بنشر سبعة بيانات تناول فيها مجريات العملية الانتخابية وأهم الملاحظات التي تم رصدها ، فضلا عن نشر إفادات لحظية أولا بأول على صفحة المرصد بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، كما تقدم المرصد خلال يومي الاقتراع بعدد من البلاغات للجنة العليا للانتخابات ولغرفة عمليات وزارة الداخلية .

وفقا لما رصده فريق المتابعين المحليين لمؤسسة ماعت على مدار اليومين ، فإن عملية الاقتراع جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع معايير الانتخابات الحرة والنزيهة ، حيث لم يتم رصد وقائع من شأنها التأثير السلبي الجوهري على سير عملية التصويت ، ولم يتم رصد وقائع تزوير منهجية ، فضلا عن الحياد الواضح لأجهزة الدولة خلال عملية الاقتراع ، وحيادية الغالبية العظمي من السادة القضاة رؤساء لجان الاقتراع ، وكذلك حيادية الغالبية العظمي من الموظفين المعاونين .

كما قام مرصد الانتخابات البرلمانية بمتابعة عملية التأمين ، التي شهدت تطورا ملحوظا عن الاستحقاقات السابقة ، ولاحظ متابعينا حرص قوات الامن علي حفظ سلامة امن المواطنين ،وسير العملية الانتخابية وعدم التدخل في سير الاقتراع ، وهو ما ظهر في تدخل قوات الامن لفض جميع المناوشات والمشدات التي حدثت امام اللجان ، وعدم السماح لهذه المشادات بالتأثير علي سير العملية ، كما ابدت قوات التأمين تعاون مع متابعي مؤسسة ماعت باستثناء بعض الحالات الفردية التي لم تتعدي تعنت بعض الضباط مع بعض المتابعين وعدم السماح لهم بدخول اللجان ، فضلا عن مشادات محدودة بين بعض المجندين وبعض الناخبين أو مندوبي المرشحين .

ولم تشهد المرحلة الثانية وقوع أحداث عنف مؤثرة ، فيما عدا حالات محدودة في محافظة شمال سيناء ، واشتباه في عبوة هيكلية بأحد دوائر محافظة الدقهلية ، ظهر بعد ذلك خلوها من المواد المتفجرة .

وقد تابع مرصد الانتخابات البرلمانية التابع لمؤسسة ماعت ، أداء اللجنة العليا للانتخابات الذي  كان جيدًا خلال فترة الاقتراع وكانت أفضل من المرحلة الاولي  نسبيا ، وأن الوضع العام جيد ومُرضى الي حد بعيد في ظل الاجواء التي تجري فيها العملية الانتخابية ، وتظل المشكلات التي تواجه اللجنة اما مشكلات لوجستية تتعلق بنقل القضاة ، وهو ما ادي الي تأخير بعض القضاء في الوصول الي مقار لجان الاقتراع لمدد ترواحت ما بين نص ساعة الي الساعة ، وتأخر عودة الناخبين والموظفين لمقار الاقتراع بعد انتهاء فترة الراحة في منتصف النهار.

وبشكل عام كان تعامل القضاة والموظفين مع العملية الانتخابية جيد جدا ، باستثناءات محدودة تمثلت في قيام بعض مسئولي اللجان بتوجيه الناخبين ، أو الامتناع عن مساعدة بعض من يحتاجون المساعدة  ، فضلا عن حالات تعنت محدودة ضد المتابعين الميدانيين في  محافظات القليوبية والشرقية والقاهرة .

كما شهدت الجولة الاولي من المرحلة الثانية اداء سيئ من عدد كبير من المرحشين علي مستوي خرق قواعد العملية الانتخابية ، تمثلت هذه الخروقات والمخالفات في قيام المرشحين بتوفير وسائل نقل جماعية لنقل المواطنين من منازلهم الي اماكن الاقتراع ثم اعادتهم مرة اخري الي منازلهم ، كما كان من ابرز المخالفات قيام انصار المرشحين بتوفير مأكلوات ومشروبات للناخبين امام مقار الاقتراع ، وايضا  قبام بعض المرشحين باستخدام وسائل دعائية امام مقار اللاقتراع  كما لوحظ  قيام مندوبي بعض المرشحين او انصارهم بتوجيه الناخبين الي التصويت لصالح  مرشحيهم امام مراكز الاقتراع ، فيما شهدت العملية الانتخابية في جولتها الاولي من المرحلة الثانية ملامح بارزة  لتقديم بعض المرشحين رشاوي مالية وعينية للناخبين للادلاء باصواتهم لصالحهم ، وهي الظاهر التى تم رصدها في غالبية الدوائر بدرجات متفاوتة .

وعلى الرغم من أن قوات الأمن تحركت لمنع كثير من هذه الممارسات أمام مقار الاقتراع ،والقبض على عدد من مرتكبيها ،  إلا  أن أغلب عمليات الرشوة الانتخابية كانت تتم بعيدا عن مقار الاقتراع ، وبالتالي فلم يتم مواجهتها بشكل شامل .

وقد شهدت هذه الجولة مشاركة مرتفعة مقارنة بالمرحلة الاولي من العملية الانتخابية وكانت للسيدات فيها الكلمة العليا ، حيث شهد اللجان اقبال كثيف من قبل السيدات منذ الصباح الباكر لليوم الاول وحتي غلق اللجان وياتي في المرتبة الثانية الرجال فوق 40 سنة بينما كان هناك غياب ملحوظ للشباب مثل المرحلة الاولي .

وشهدت الساعات الاخيرة مشاركة كثيفة في كثير من اللجان . ويوضح الجدول التالي النسب التقدرية للمحافظات التي قام مرصد الانتخابات البرلمانية التابع لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان بمتابعتها خلال يومي الاقتراع عدا محافظة شمال سيناء الذي تعذر الحصول علي نسبة تقديرية فيها خلال الموعد المحدد

م المحافظة النسب التقديرية
1 القاهرة 26%
2 الغربية 27%
3 المنوفية 36%
4 كفر الشيخ 38%
5 الشرقية 40%
6 الدقهلية 45%
7 دمياط 48%
8 بورسعيد 23%
9 القليوبية 39%
المتوسط العام 32.5%

وتشير الأرقام الواردة في الجدول إلى أن المتوسط العام للمشاركة قد يصل إلى 32.5% من إجمالي المقيدين بجداول الاقتراع بالمحافظات التسعة التي تم إجراء معاينة على بعض مقار الاقتراع بها حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الثاني لعملية الاقتراع ، إلا أن معدلات المشاركة كانت مرتفعة نسبيا في بعض المحافظات  خاصة الريفية ، ومنخفضة نسبيا في المحافظات الحضرية كالقاهرة وبورسعيد .

وتشير مؤسسة ماعت في ختام تقريرها الأولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية أكثر حسما تجاه ظاهرتي دفع الرشاوى الانتخابية ، وممارسة الدعاية المخالفة للقانون ، كما تشير إلى ضرورة تطوير الآليات المؤسسية للجنة العليا للانتخابات لمواجهة تلك الظواهر السلبية ، فضلا عن ضرورة التحقيق الناجز في البلاغات المقدمة من منظمات المجتمع المدني أو الإفادات الواردة في تقاريرها المنشورة .

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية