مؤسسة ماعت تنعي القاضي الجليل النائب العام

مؤسسة ماعت تنعي  القاضي الجليل النائب العام

ماعت : الاغتيال جزء من حملة الهجوم على السلطة القضائية

listn [responsivevoice_button voice=”Arabic Male” buttontext=” استمع الي القارئ الآلي”]

استقبلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان  ببالغ الحزن والآسي  نبأ استشهاد القاضي الجليل هشام بركات “النائب العام ” ، نتيجة تفجير إرهابي  خسيس استهدف موكبه  خلال توجهه من منزله في مصر الجديدة إلى مقر عمله  ، إن يد الإرهاب الأسود التي  استهدفت القاضي الجليل لم تراعي حرمة شهر رمضان الكريم  ، ولم تلق  بالا  لحرمة النفس  والدم  التي  قدستها كل الأديان السماوية .

إن  ” ماعت ”  إذ تكرر موقفها الثابت منذ الموجة الثورية الثانية في 30 يونيه 2013 ، والمتعلق بإدانتها لكافة أشكال العنف والإرهاب التي شهدتها مصر  ، فإنها تؤكد على ما يلي :-

1-    جريمة اغتيال النائب العام  لا تنفصل بحال من الأحوال  عن  موقف جماعات العنف والإرهاب من السلطة القضائية المصرية ، والتي نالت هجوما ضاريا من هذه الجماعات على مدار الشهور الماضية ، في إطار سلسلة من محاولات الترهيب والتخويف  التي تزامنت مع خضوع   عدد كبير من المتهمين بممارسة أعمال عنف وتخابر من هذه الجماعات للمحاكمة .

2-    الجريمة الإرهابية البشعة  التي راح ضحيتها قاضي جليل  ، وتوقيتها الزمني  السابق مباشرة للذكرى الثانية لثورة 30 يونيه ،  هي رسالة واضحة من القوى  المعادية لهذه الثورة ، والتي أطاح بها  الشعب  قبل عامين   عن مقاعد السلطة  ، تفيد بأنهم مصرون على المضي في طريق العنف والإرهاب والتعالي على الإرادة الشعبية الرافضة لهم .

3-    يؤكد سياق الأحداث خلال الأيام الأخيرة ، والذي شهد جرائم إرهابية بشعة في  الكويت ، وتونس ، وفرنسا ، ومصر ، على أن قوى الإرهاب والتطرف  منبتها واحد ، وإستراتيجيتها واحدة ، ومن ثم فإنه لن يفلح معها سوى المواجهة الدولية الشاملة  على مستوى الفكر ، التمويل ، القدرات التنظيمية الميدانية .

4-    يؤكد سياق الأحداث أيضا   على أن  الإرهاب والعنف في المنطقة  يغذيه ويقف وراؤه  ويموله  منابر إعلامية تحريضية ، وقوى سياسية تلاقت مصالحها مع مصالح الجماعات التي تريق دماء الأبرياء ، ودولا وقوى إقليمية تريد ان تبني مجدها على جثة الشعوب

إن جريمة الاغتيال التي راح ضحيتها  النائب العام  وأسفرت عن إصابة عدد من حراسه ومن المواطنين العزل  تستلزم من الجميع  الاصطفاف  الوطني  من أجل  إرسال رسالة واضحة لقوى الشر مفادها  ان المصريون مصرون على استكمال استحقاقات خارطة مستقبلهم وبناء مؤسساتهم الوطنية ، واقتلاع جذور  العنف والإرهاب وقوى الظلام.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية