ماعت: الفتيات هن الأكثر عرضة للحرمان من التعليم في مناطق الصراع

“الشاعري”: ظاهرة استغلال المدارس كقواعد عسكرية أصبح يهدد حياة الكثير من الأطفال في اليمن

“بهجت”: في خضم الحرب الأهلية السورية حُرم ما يقرب من 2.45 مليون طفل من حقهم في التعليم الأساسي  

“إليانا”: مشروع “التضامن من أجل التعليم” يهدف لتعزيز المساواة والتماسك الاجتماعي والمواطنة النشطة

بالتزامن مع اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، والذي يحتفل به العالم في التاسع من سبتمبر سنوياً، عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان فاعلية افتراضية بعنوان “المنشآت التعليمية في مناطق الصراع: في ظل ظروف هشة ودمار شامل”، وذلك بالتركيز على دول اليمن وسوريا والصومال.

وخلال الفاعلية ألقي الضوء على مدي تأثير الصراع في تلك الدول على أوضاع التعليم وتدهور منشآته، هذا بجانب الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب والمدرسون؛ حيث القتل والاختطاف وتعريض حياتهم للخطر. وناقشت الفاعلية أيضا النتائج المترتبة على الصراع لا سيما ارتفاع معدلات عدم الالتحاق بالمدارس، ومن ثم التأثير على الحق في التعليم كحق وهدف تنموي بالغ الأهمية. وتطرقت الفاعلية أيضاً إلى الجهود والمبادرات الرامية لتعزيز الحق في التعليم حيث مبادرة التضامن من أجل التعليم.

هذا وقد أشارت وردة الشاعري؛ الباحثة السياسية والمتخصصة في الشأن اليمني، أنه وفي ظل الصرعات الداخلية والحروب التي تعاني منها اليمن، وبسبب انتشار الفقر والجوع بصورة مخيفة، جنباً إلى تدهور حالة الاقتصاد ونزوح عدد كبير من اليمنين. تعاظمت نسبة الأطفال المجندين في اليمن في الفترة من مارس 2015 حتى فبراير 2021 إلى أكثر من 3600 طفل ومن ثم انخفاض نسبة التعليم. وأكدت خلال مداخلتها أن الفتيات هن أكثر الفئات عرضه للحرمان من التعليم بسبب الحرب؛ حيث بلغت نسبة الفتيات التي يتم زواجهن مبكرا أقل من 18 سنة، حوالي 72.5% في اليمن.

ومن جانبه أضاف بهجت حسين؛ الباحث بمركز البحوث التعليمية والمتخصص في الشأن السوري، أن طريق ملايين الأطفال السورين محفوفاً بالمخاطر، وأشار أن هناك ما يقرب من 2.45 مليون طفل في سوريا خارج التعليم، ناهيك عن مئات الفتيات الأخريات بما يشكل نسبه 40 % خارج الدراسة. ونتيجة للهجمات المتكررة على المدراس في سوريا وهدم العديد من المدارس أثناء الصراع والحروب، أدي ذلك إلى قتل ما يقرب من 12000 طفل. واختتم حديثه بتوصية لجميع الأطراف المتحاربة أن تضع أسلحتها جانباً وأن تأتي إلى طاولة المفاوضات، حيث أن السلام والدبلوماسية هما السبيل الوحيد للخروج من تلك الهاوية.

وفى إطار تسليط الضوء على المبادرات المعنية بتعزيز التعليم، قالت إليانا فاسيليو؛ مدير مشروع “التضامن من أجل التعليم”، أنه قد تم إطلاق المشروع في أغسطس الماضي ويتضمن خمس دول وهم مصر، واليونان، وهولندا، والسويد، وبلغاريا، والذي يهدف إلى تعزيز المساواة والتماسك الاجتماعي والمواطنة النشطة من خلال التعليم. بالإضافة إلى ذلك يهدف المشروع إلى تقديم توصيات ذات جدوى للسلطات المحلية والمؤسسات التعليمية من خلال التحليلات الخاصة لأوضاع الدولة، والتغيير إلى أفضل الممارسات التعليمية والتواصل مع المختصين خاصة الشباب بهذا الصدد.

#ماعت حول أفريقيا

 

 

 

 

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية