ماعت تجني حصاد عامين من العمل في ملف  الاستعراض الدوري الشامل

في مؤتمر صحفي حاشد

ماعت تجني حصاد عامين من العمل في ملف  الاستعراض الدوري الشامل
عقيل: المنظومة الأممية فشلت في تحقيق العدالة المنشودة, ولابد من خطة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر
باربيه:  الاتحاد الأوروبي فخور بالمساهمة في الاستعراض من خلال دعم مؤسسة ماعت
عثمان : المشروع رفع وعي 15% من المصريين بالاستعراض الدوري الشامل
عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مؤتمرا حاشدا تحت عنوان  “من جنيف إلى القاهرة والعكس…حصاد الاستعراض الدوري الشامل”, بمشاركة واسعة من الإعلاميين, ممثلي منظمات المجتمع المدني, الدبلوماسيين, المسئولين الحكوميين وغيرهم من أصحاب المصلحة والمستفيدين من أنشطة المشروع, وذلك يوم الأحد الموافق 24 ديسمبر 2017، وذلك في ختام مشروع الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة الذي نفذته المؤسسة على مدار عامين بتمويل من الإتحاد الأوروبي .
بدا المؤتمر بكلمة للأستاذ أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت  أكد فيها على أن المؤسسة تتبنى نهج قائم على التوعية والحوار وتقديم البدائل وشكر الإتحاد الأوروبي على دعمه لهذا النهج في العمل الحقوقي , ونوه عقيل في كلمته إلى أن  المنظومة الأممية الدولية  فشلت في تحقيق العدالة وردع منتهكي حقوق الإنسان وإنقاذ الإنسانية من الحروب المذهبية والطائفية وانتشار الإرهاب وإهدار الدول الكبرى لحقوق الدول الأخرى ، وانتقد تسييس المنظومة الحقوقية الدولية وخضوع القرار ألأممي لهيمنة أصحاب النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكرى   , كما طالب عقيل  أجهزة الدولة بضرورة تبني خطة عمل شاملة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإصلاح التشريعات المقيدة للحقوق والحريات العامة والانفتاح على المجتمع المجني شريك في التنمية ، واختتم كلمته بالإشارة إلى الخطوات المستقبلية لماعت مركزا على مبادرة المؤسسة بتأسيس التحالف الدولي للسلام والتنمية الذي يضم في عضويته حتى اليوم 33 منظمة من 13 دولة على المستوى العربي, الإفريقي والدولي.
ومن جانبه, أستهل جون باربيه. رئيس قسم حقوق الإنسان, المجتمع المدني والحوكمة بالاتحاد الأوروبي, كلمته بالتأكيد على فخر الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في الوفاء بتوصيات الاستعراض الدوري الشامل من خلال دعم مؤسسة ماعت ، واثني على خارطة الطريق التي تم تنفيذها من خلال إقرار الدستور وانتخاب البرلمان, مشيرا إلى أن  الدستور اهتم بشكل خاص بالمساواة بين المرأة والرجل والقضاء على العنف ضد المرأة, بالإضافة لإيلاء مزيد من الاهتمام للأشخاص ذوي الإعاقة, مشيرا لوجود 89 نائبة برلمانية لأول مرة في تاريخ مصر, وشدد على أن  هذه المبادئ لابد من ترجمتها لتشريعات لضمان تحقيقها للأهداف الاجتماعية, الاقتصادية والسياسية التي وضعت من اجلها.
وفي مداخلته, شدد النائب. جمال الشريف, عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري, وعضو الهيئة الاستشارية للمشروع  على ضرورة التعاون الوثيق بين منظمات المجتمع المدني, ونواب البرلمان, مؤكدا على ضرورة أن تحوز التشريعات والقوانين على الرضا العام من جانب المجتمع. كما صرح الشريف أن مصر تمر حاليا بمرحلة بناء الدولة وان الجميع يطمح لدولة مدنية حديثة, وعن دور البرلمان في الانخراط في المجتمع, ذكر الشريف أن البرلمان بدأ بزيارات ميدانية للمحافظات التي تشهد تحديات في الوفاء بحقوق الإنسان المختلفة منها على سبيل المثال زيارة ناجحة في النوبة, وذكر الشريف أن مصر تعاني من هجمة إرهابية تستدعي تماسك الشعب وتنحية الخلافات للوصول بالمجتمع لبر السلام.
كما قامت الأستاذة. فاطمة عثمان, مدير مشروع الاستعراض الدوري الشامل, بتقديم عرض لابرز المحطات التي مر بها المشروع وأبرز الإنجازات والنجاحات, التي بدأت بحصول ماعت على المركز الاستشاري في الامم المتحدة, وهو ما أتاح للمشروع تعظيم نتائجه من خلال الاشتباك المباشر مع نظام الأمم المتحدة المعني بالاستعراض الدوري الشامل, وكشفت عثمان عن دراسة استطلاعية قام بها المشروع أشارت إلى أن المشروع نجح في زيادة وعي 15% من الشعب المصري بالاستعراض الدوري الشامل.
الجدير بالذكر أن المشروع قد سعى لتعزيز دور الآلية الدولية في تحسين السياسات العامة وإصلاح حقوق الإنسان في مصر من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني, النشطاء والإعلاميين بفعالية في العملية والمساهمة في تبني سياسات جديدة متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان بناءا على الاستعراض الدوري الشامل 2014.
يمكنكم الاطلاع على التقرير الرابع “لرصد ومتابعة مدى تقدم الحكومة المصرية في تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل 2014” على الرابط التالي:
https://maatpeace.org/?p=23445

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية