تصحيح المسار كيف يمكن للحكومة المصرية الاستفادة من التجارب الدولية في مكافحة عمالة الأطفال

الملخص التنفيذي

باتت السلامة الجسدية والنفسية للأطفال على مستوى العالم لاسيما في المناطق النامية والفقيرة أمر صعب المنال بسبب التهديدات اليومية الناجمة عن عمل الأطفال لساعات طويلة في ظروف محفوفة بالمخاطر لمساعدة أسرهم على الخروج من براثن الفقر المدقع إذ يضطر العديد من الأطفال إلى مغادرة التعليم لمساعدة ذويهم أو أنفسهم على كسب لقمة العيش في ظل مخاطر تهدد حياتهم وتشير التقديرات إلي وجود أكثر من 160 مليون طفل يعملوا حول العالم في أجواء لاإنسانية يشوبها قدرًا من الاستغلال الناتج عن حداثة أعمارهم وافتقارهم إلى النضج، وعلى هذا النحو تتضافر العديد من الجهود الوطنية والدولية لدحر ومكافحة عمل الأطفال عبر مواجهة الظروف والتحديات المواتية إليها لاسيما الفقر والتهرب من التعليم وانتشار القوالب السلبية النمطية الخاطئة، فتحول العديد من الأطراف تعزيز جهود الحماية الاجتماعية إضافة إلي تعزيز التعليم والضغط على أصحاب المصلحة المتورطين في دعم عمالة الأطفال سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فضلاً عن تعزيز القدرات المؤسسية للحد من الظاهرة و خلق حالة من الوعي المجتمعي بخطورتها، وذلك باستخدام مجموعة من الأدوات من بينها التكنولوجيا والقوة الناعمة ناهيك عن الأدوات الرسمية الحكومية المتمثلة في برامج الحماية الاجتماعية من الدول والمنظمات الدولية إضافة إلي حملات الضغط الحقوقية، ومن ثم تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على التجارب الدولية التي تم استخدامها في مكافحة عمالة الأطفال للخروج بمجموعة من الدروس المستفادة والأدوات التي مكنت بعد الدول من التغلب على الظاهرة وذلك بهدف تطبيق البعض منها في بعض الدول بما يساهم في القضاء على الظاهرة، وتضع الدراسة مثال لهذا الأمر عن كيفية استفادة الحكومة المصرية للحد من عمالة الأطفال بالاعتماد على التجارب الدولية والدروس المستفادة منها.

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية