fbpx
الامية في مصر

ندوة الأمية وانتخابات الرئاسة

عقد مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية ندوة حول دور الأمية والانتخابات الرئاسية ،تحدث فيها كل من أيمن عقيل مدير المركز ، والمفكر القبطي الدكتور نبيل لوقا بباوي ،والأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، والأستاذ محمد راضي المحامي .

في البداية ذهب ايمن عقيل مدير المركز إلي أن  الإشكال الذي نتحدث عنه اليوم  يحمل  طابعا  مزدوجا  ،  فهو يبدو  اجتماعيا  على وجه العموم  ، لكنه يكاد ينحصر  في الناحية  السياسية  التي هي موضع الحديث اليوم   فالأمية الأبجدية هي  مفردة من مفردات الواقع المصري  وظاهرة اجتماعية  المنشأ تحكمها محددات كثيرة  يلعب  الفقر  الدور الأساسي  في بروزها  على السطح  وتسلك  طريقها في التطور عبر جملة من الأميات  تكون الأمية السياسية  أخر وأعلا  مراحلها ،.

وعلية فان هذه الندوة  تطرح تساؤلات هامة  هي :  هل  للامية الأبجدية  علاقة  بالأمية السياسية ؟،  وكيف يمكن إحداث  تقدم  في هذا المضمار  ؟ ، إضافة إلى  هل بالضرورة  أن كل أمي أبجدي  أمي سياسي  ؟  هل للامية اثر علي انتخابات الرئاسة .

وأكد عقيل أن الأمية تلعب دورا رئيسيا في مسألة القابلية أو عدم القابلية للتعبئة السليمة وأشار إلي نسبة الـ77% التي لم تشارك في العملية الانتخابية وان لم تكن كلها تعبر عن أمية ، إلا أنها محدد ضمن محدداتها التي تؤثر في المشاركة السياسية .

وذهب عقيل إلي وضع تصورات ورأيه مستقبلية حول كيفية خفض  هذه النسبة وتحقيق مشاركة فعاله في الانتخابات البرلمانية المقبلة .

كما أشار عقيل إلي انه وبرغم التجاوزات التي شهدتها التجربة المصرية في اختيار الرئيس بين أكثر من مرشح ، إلا أنها عبرت عن حرية الاختيار لدي الشعب وتراجع نظرية التزوير التي طالما نادي بها الكثيرون .

أما الأستاذ محمد راضي “المحامي” فقد ذهب إلي الأمية ليست المقياس الأساسي والمحدد الوحيد للفروق بين المشاركة السياسية مشيرا إلي مجموعة من المحددات الأخرى ، وأكد علي أن المشهد الانتخابي الذي جري في يوم 7 سبتمبر عبر عن إرادة الشعب في اختيار مبارك ودون تزوير يذكر برغم تجاوزات أنصار الحزب الوطني ، وأكد أيضا علي حيادية الأمن في هذه المسألة .

وحول رؤيته لمجريات المشهد الانتخابي والأحزاب التي تقدمت لخوض العملية الانتخابية قال انه لا يري أي وجه للتنافس بين هؤلاء المرشحين والرئيس مبارك .

أما الأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فقد ذهب إلي أن الأمية وان كانت خطيرة علي المجتمعات إلا أنها لا تمثل عائق حقيقي في وجه المشاركة السياسية لان نسبة كبيرة من الأميين هم الذين أدلوا   بأصواتهم  في الانتخابات مشيرا إلي انه لا ننكر أثرها علي انتخابات الرئاسة وأكد علي دور الدولة في محاربة الأمية بضرورة وضع رؤى وصورة مستقبلية من أجل تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية أشمل واكبر .

وتناول ” عيد ” المشهد الانتخابي المصري بالتقييم مشيرا إلي حدوث تزوير في النتائج ، الأمر الذي يعد معه ضرورة الوضوح في الرؤية هو المحدد الأساسي لانتخابات نزيهة  في المستقبل ، وضمان مشاركة سياسية أعلي بعيدا عن الإغراءات والتهديدات .

أما المفكر القبطي الدكتور “نبيل لوقا بباوي ” فقد راح إلي أهمية الوعي والمعرفة في الحصول علي مشاركة أفضل ، وذهب إلي الدور الذي يقوم به الحزب الوطني لأعضائه وأنصاره معتبرا انه صميم العمل السياسي لحشد وتعبئة المؤيدين وضمان مشاركتهم في الحياة السياسية، ونفي ” بباوي ” أن يكون هناك أي تزوير جري في هذه الانتخابات مشيرا إلي أن هذه النظرية قد تراجعت وترهلت مع مرور مصر بتجربة هي الأولي من نوعها منذ أكثر من سبعة آلاف عام .

وأكد “بباوي ” أن نسبة الـ23% التي شاركت في اختيار مبارك تعد نسبة معتدلة إذا ما قورنت بالنسب الموجودة في العالم ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ نسبة المشاركة 40% ، ذاهبا إلي أنها ظاهرة صحية تدل علي مناخ ديمقراطي سائد في البيئة المصرية .

وراح ” بباوي ”  إلي أن المطروح الآن فيما يخص معدلات الأمية وإثرها علي المشاركة السياسية وكيفية الارتقاء وإعداد الموطن المصري لمشاركة سياسية فعالة .

وفي النهاية أوصت الندوة بضرورة تبني رؤية مستقبلية حقوقية ودستورية وتعديل المادة 76 من الدستور بعد التعديل الذي جري عليها لضمان مشاركة سياسية أفضل والسماح للأحزاب السياسية بالتواجد والمشاركة دون قيود تحد من وصولها إلي الجماهير .

حضر الندوة مندوبون عن منظمات المجتمع المدني وصحفيون ومحامون .

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية